جددت والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، المختفي في سوريا منذ عام 2012، مطالبتها للولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على إعادة ابنها من سوريا.
ولفتت والدة تايس، إلى أن آخر محاولة للتفاوض بين واشنطن ودمشق كانت في آذار الفائت، من دون التوصل لأي نتائج، مشيرة إلى أن تلك المفاوضات لم تكن جدية.
ووصفت والدة تايس المحاولات الأمريكية للعثور على ابنها بقولها: “الأمور لا تشبه ما نراه من الحكومة الأمريكية وتصميمها على تحرير الرهائن الموجودين لدى حماس”.
وأضافت أن “أوستن لم يحصل على الالتزام والتفاني الذي تبذله الحكومة الأمريكية لتحرير الرهائن الإسرائيليين الموجودين لدى حماس”، مشيرة إلى وجود “كيانات أو وسطاء آخرين أبدوا رغبتهم بالانخراط في مفاوضات بين واشنطن ودمشق، ولكن الحكومة السورية تريد “التقارب المباشر مع الحكومة الأمريكية”.
وحول تطورات ملف أوستن تايس، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية سابقاً بأن مدير وكالة المخابرات المركزية اتصل عام 2017 بمدير مكتب الأمن الوطني السوري لبحث هذا الملف “لكن الاتصالات تعطلت بعد الضربات الصاروخية الأمريكية ضد أهداف عسكرية في سوريا”.
وعام 2020 أفادت صحيفة “الوطن” السورية بوصول وفد أمريكي للتفاوض مع الحكومة السورية بشأن “الرهائن” وعلى رأسهم تايس، موضحة أن “الحكومة السورية رفضت إجراء أي تفاوض قبل مناقشة ملف الانسحاب الأمريكي من سوريا”.
وعام 2023 نقل موقع “The Cradle” الأمريكي عن مصدر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته أنه جرى في العاصمة العمانية مسقط، لقاءات أمريكية- سورية، وقال: “إن اللقاءات ضمت شخصيات أمنية من البلدين وممثلين عن وزارات الخارجية”، مضيفاً أنه “خلال المحادثات، ضغط المسؤولون السوريون بشكل أساسي من أجل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الأمريكية من بلادهم”.
وفي هذه الاجتماعات حضر ملف المختفين الأمريكيين، إذ أوضح المصدر الدبلوماسي أن “المبعوث الأمريكي أكد مراراً وتكراراً أن لديه معلومات تفيد بأن الصحافي الأمريكي، أوستن تايس، ما يزال على قيد الحياة وفي معتقل تابع للجيش السوري”، وفق ما نقلته موقع “The Cradle”.
يشار إلى أن أوستن تايس، كان جندياً سابقاً في مشاة البحرية الأمريكية ودخل سوريا من الأراضي التركية عام 2012 واختفى في ريف دمشق، وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية سابقاً بأن مسؤولين أمريكيين سابقين تجاهلوا ملف تايس، مما أثار تساؤلات حول سبب ذهابه إلى سوريا.