عبّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” عن ترحيبها بمؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، في ظل حاجة 4 ملايين طفل عراقي للمساعدة بعد القضاء على تنظيم “داعش”، مؤكدة أن مسيرة إعادة الإعمار لابد أن تترافق مع المصالحة.
وجاء في بيان اليونيسيف اليوم: “مؤتمر القمة الدولي من أجل العراق، الذي تستضيفه الكويت من 12 إلى 14 شباط الجاري، فرصة فريدة لحكومة العراق، والمجتمع الدولي لزيادة تعزيز الالتزامات تجاه أطفال العراق”، مضيفاً “الإجراء الأقوى الذي يتعين اتخاذه هو ليس وضع خطة أخرى، إنما الالتزام الجاد بزيادة الميزانيات المخصصة لدعم الأطفال بهدف التأثير إيجابياً على حياتهم”.
ولفتت اليونيسيف إلى أن “هناك أكثر من 4 ملايين طفل في العراق يحتاجون للمساعدة، حيث أعاق الفقر والنزاع استمرارية تعليم 3 ملايين طفل في جميع أنحاء البلاد، وفقدَ الأطفال طفولتهم، وقُتل العديد منهم، أو وقعوا ضحية للتشويه أو الخطف، كما أجبر البعض على القتال”.
وتابع البيان قائلاً: “يجب أن تترافق مسيرة إعادة بناء البنية التحتية بما فيها المدارس مع المصالحة، وذلك من أجل إعادة النسيج الاجتماعي المتنوع، واستعادة ثقافة التسامح التي مزقها العنف، يمكن للتعليم أن يلعب دوراً أساسياً في تحقيق ذلك”، مشدداً على أن “العنف أخذ بالانحسار الآن، وعاد بعض الأطفال وعائلاتهم إلى ديارهم، والعراق يتجه ببطء نحو الانتعاش وإعادة الإعمار، للقيام بمهمة دعم الأطفال، وعلى العراق أن يستثمر في التعليم، وفي الدعم النفسي والاجتماعي، لكي يتمكن الأطفال من التغلب على التجارب التي خاضوها والتعافي من جراحهم، واستعادة طفولتهم من جديد”.
فيما دعت اليونيسيف السلطات المحلية لإعادة تأهيل وإصلاح 576 مدرسة تضررت بسبب القتال، ووزعت رزم مستلزمات التعليم لنحو 1.7 مليون طفل.
يذكر أن المنظمة المذكورة “ساهمت في الموصل بعمليات إعادة تأهيل ثلثي المدارس التي أعيد فتحها ويبلغ عددها 638 مدرسة، وبذلك عاد أكثر من نصف مليون فتاة وفتى للمدارس هناك” حسب ما أعلنته.