أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية صباح اليوم بأن السلطة الفلسطينية تستعد لإحباط دعم الدول العربية وعلى رأسها الخليجية للخطة الأمريكية التي باتت تعرف بـ”صفقة القرن”.
ووفقاً للصحيفة، زار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرياض أمس الاثنين، للقاء الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، في محاولة لدفع السعودية للتراجع عن الخطة الأمريكية.
وعشية زيارة عباس، التقى رئيس جهاز المخابرات الفلسطينة ماجد فرج، بمسؤولين سعوديين لمناقشة خطة ترامب وعواقبها، وقال السفير الفلسطيني في السعودية، بسام الآغا، لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”: “إن عباس سيناقش مع السعوديين المحاولات الأمريكية للقضاء على القضية القومية الفلسطينية”.
وقبل زيارة عباس إلى الرياض، قام مسؤولون فلسطينيون بزيارة القاهرة، حيث ركزت الزيارة أيضاً على صد خطة “السلام” الأمريكية، كما ناقش عباس نفس الموضوع مع رؤساء دول في إفريقيا وقال في مؤتمر دول القارة: “إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على رعاية العملية السياسية”.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن “مصر والسعودية دولتان رئيسيتان من حيث موقف الدول العربية من صفقة القرن، ولذلك من المهم للفلسطينيين سماع موقف واضح من هذه القضية”، على الرغم من أن التصريحات الرسمية لكل من القاهرة والرياض لا توحي بإمكانية تراجعهما عن الخطة الأمريكية.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات في السعودية شبكة أمان اقتصادية بعد العقوبات الأمريكية على السلطة الفلسطينية.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت بأن إدارة ترامب تمارس ضغوطاً على البنوك العربية والدولية لمنع تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، ومنعت وصول منحة بقيمة 10 ملايين دولار من العراق، التي كان من المفروض أن يتم تسليمها من خلال جامعة الدول العربية، لأن البنوك رفضت تحويل الأموال إلى حساب السلطة الفلسطينية أو إلى صندوق استثمار منظمة التحرير الفلسطينية.