أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الوثائق التي كشفها رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” حول برامج إيران في تطوير الأسلحة النووية، لا تعني أن إيران انتهكت هذا الاتفاق.
وأضافت الصحيفة أن “هذا يشير إلى أن نتنياهو الذي عارض الاتفاق في حينه، وذهب إلى الكونغرس الأمريكي محاولاً منعه، إذ كان يأمل أن يعزّز ما كشفه إفساد صفقة النووي عندما يعلن الرئيس دونالد ترامب موقفه النهائي منها، في الـ 12 من آيار الجاري”، حيث كشف “نتنياهو” عن أرشيف ضخم من الخطط النووية الإيرانية، التي وصفها بأنها “مسروقة”.
ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها اليوم الثلاثاء: “إن هذه التصريحات المبتذلة وغير المجدية والمعيبة تعود إلى قادة صهاينة لا يرون وسيلة لضمان بقاء نظامهم غير الشرعي سوى تهديد الآخرين باستخدام الخدع ذاتها.. ويجب أن يفهم نتنياهو والنظام الصهيوني أن الرأي العام العالمي متعلم ويتمتع بما يكفي من الحكمة لعدم تصديق مثل هذه التصريحات”.
كما قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: “إن ما كشفه نتنياهو عبارة عن لعب طفولية ومضحكة للغاية”.
ويأتي كشف رئيس “الحكومة الإسرائيلية” عن هذه الوثائق بالتزامن مع جولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط، التي بدأها من الرياض وبعدها عمان، حيث كان العامل المشترك في زيارته هو الحديث عن ضرورة إلغاء أو تعديل الاتفاق النووي، وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في هذا السياق يوم أمس: “بدلاً من مناقشة القضية الفلسطينية، كانت زيارة بومبيو تركز على إيران، خاصةً أنه سبقها لقاء في الرياض مع مسؤولين سعوديين”.