أثر برس

الزعـ.ـيم “الإسرائيلي” الوحيد الذي فاز بثقة بوتين.. “نتنياهو” رئيساً لـ”الحكومة” من جديد وواشنطن منز.عجة

by Athr Press Z

تؤكد التقارير العبرية أن “بنيامين نتنياهو” زعيم حزب “الليكود” اليميني المتعصّب بات على مشارف الفوز  بالانتخابات “الإسرائيلية” والعودة إلى منصبه كرئيس “الحكومة الإسرائيلية”، وذلك بعد تهم فساد عدة وُجّهت له في الفترة الأخيرة، وتشدد التحليلات على أن عودة “نتنياهو” ستحمل تغييرات عدة على صعيد العلاقات الخارجية التي تجمع بين الكيان الإسرائيلي والدول العظمى، حيث يصفه بعض المحللين “الإسرائيليين” بأنه رجل ضعيف لكنه في نفس الوقت خطير ويتحكم بملفات حساسة وخطيرة جداً.

صحيفة “الغارديان” البريطانية أكدت أن فوز “نتنياهو” لن يكون مُرضياً للولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن: “صعود المتعصبين في السياسة الإسرائيلية سيضع ضغطاً على العلاقات العالمية لإسرائيل، واللافت للنظر أن صعود حزب الصهيونية الدينية سيزعج البيت الأبيض في بايدن ويختبر التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ففي أيلول حذر بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، نتنياهو من العمل معهم، لا سيما بن غفير المرشّح لاستلام منصب وزير الأمن، قد يكسب بن غفير مكانة شخص غير مرغوب فيه ، منبوذة من قبل الإدارة الأمريكية” وأضافت الصحيفة أن “فوز بنيامين نتنياهو اليميني قد يمنحه الفوز فرصة الخروج من بطاقة السجن، لكنه ليس الفائز الأكبر في الانتخابات، هذا الشرف من نصيب حزب الصهيونية الدينية في إسرائيل”.

وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن “الائتلاف الذي يقوده السيد نتنياهو سيختبر بعض العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل، وعلى الأخص مع الولايات المتحدة ودول الخليج العربي التي شكلت إسرائيل معها تحالفات مؤخراً” وبهذا السياق نقلت الصحيفة عن إلهام فخرو، الباحثة في مركز الخليج، قولها: “انتخاب نتنياهو قد يجعل من الصعب إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين إسرائيل والسعودية، فالسعودية قامت مؤخراً بإيماءات دبلوماسية صغيرة لإسرائيل، مثل السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق عبر مجالها الجوي، لكنها قالت إنها لن توافق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة حتى إنشاء دولة فلسطينية، ومن غير المرجح أن يكون هناك جاذبية في العلاقات الدبلوماسية السعودية الإسرائيلية، ومقابل تطبيع العلاقات، فإن السعودية تتوقع شيئاً كبيراً، فنهج نتنياهو،  يرفض إمكانية تقديم تنازلات كبيرة “.

ومن المتعارف عليه في السياسة الدولية فإن “نتنياهو” على علاقة وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي من شأنه أن يؤثّر على موقف “إسرائيل” من الحرب الأوكرانية، وغيرها من الملفات التي تربط بين الجانبين كالملف السوري، وفي هذا السياق نقلت صحيفة “فزغلياد” الروسية عن الباحث في معهد دراسة الأمن القومي بجامعة تل أبيب، “سايمون تسيبيس” قوله: “لعل نتنياهو هو الوحيد في السياسة الإسرائيلية الذي كان قادراً على الدخول، إذا جاز التعبير، في دائرة ثقة الزعيم الروسي، تشكلت العلاقات بينهما على مدى زمني طويل جداً، وإذا تم إفساد الصداقة مع روسيا، فسيكون من الصعب جداً استعادتها، وبما أن لروسيا تأثيراً كبيراً في الشرق الأوسط، فإن الصداقة مع موسكو ضرورية لإسرائيل”.

فوز “نتنياهو” يأتي في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات عديدة ومفصلية تقود إلى إنشاء نظام حكم متعدد الأقطاب، وفي هذا الصدد تهتم “إسرائيل” بالحفاظ على وجودها من خلال انتقاء تحالفاتها وترتيبها في سلّم الأولويات بدقّة كبيرة، حيث قال “نتنياهو” في مؤتمر صحفي عقده في شباط الفائت تعقيباً على موقف “إسرائيل” من الحرب الأوكرانية والذي كان مقرّباً من المعسكر الغربي: “على مدى سنوات كنا نقود علاقة مدروسة ومتوازنة ومسؤولة مع روسيا، لكن هناك أزمة خطيرة حالياً، لكن الثرثرة التي قام بها رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس عرّضت أمننا القومي للخطر”،  في لقاء أجراه مع صحيفة ” USA Today” الأمريكية في تشرين الأول الفائت أشار إلى أن “بوتين يسترشد برؤيته لإعادة تشكيل عالم روسي عظيم، وآمل أن يكون لديه أفكار أخرى حول هذا الموضوع” مضيفاً: “قواتنا الجوية تحلق جنباً إلى جنب فوق سماء سوريا، وأنا كرئيس للوزراء، أردت أن أؤكد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي بشكل أساسي” وتعقيباً على هذا التصريح أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إلى أنه “يُعتقد أن الموقف الإسرائيلي يستند إلى رغبتها في الحفاظ على حرية العمليات في سوريا وكذلك تجنب التسبب في مشاكل للجالية اليهودية الكبيرة في روسيا”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً