بالتزامن مع التطورات الاقتصادية الأخيرة التي تشهدها سوريا، والتي كان آخرها قانون “سيزر” أو المعروف بـ “قيصر” الذي فرضته أمريكا ضد سوريا والذي بدأ أثره واضحاً من خلال ارتفاع سعر صرف الدولار، تحدث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن سبب معاناة الموطن السوري اقتصادياً.
حيث أعلن المقداد أن العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الغربية وأدواتها في المنطقة على سوريا كانت السبب الأساسي لمعاناة المواطن السوري.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” السورية، فإن المقداد أكد خلال مشاركته في مؤتمر “الجمعية البريطانية-السورية”، أن هناك مؤتمرات حول الوضع الاقتصادي في سوريا ستعقد في الأيام القليلة المقبلة.
ولفت المقداد إلى أنه من المؤتمرات التي سيتم عقدها هو مؤتمر “بروكسل” حيث سيعقد منتصف شهر شباط الجاري، مطالباً الأمم المتحدة بألا تحضر المؤتمر المذكور، لأن هدفه الأساسي “فرض الشروط السياسية، بمعنى أن ما لم تستطع الدول الغربية فرضه على سوريا في الميدان، سيحاولون فرضه بالسياسة، وهذا لن يحصل أبداً لأننا شعب حر ومستقل وذو سيادة”.
وختم المسؤول السوري كلامه معتبراً أن قانون “قيصر” الأمريكي لا يمكن مواجهته إلا باستمرار الصمود، لافتاً إلى وجود عدة قضايا كان الهدف منها خنق البلد اقتصادياً وسياسياً لخدمة الكيان الإسرائيلي.
يذكر أن القانون الأمريكي المذكور أعلاه يفرض عقوبات جديدة على أي شخص أو جهة تتعامل مع الحكومة السورية، أو توفر لها التمويل، أو تتعامل مع المصارف الحكومية بما فيها مصرف سورية المركزي، وفقاً لموقع “الاقتصاد اليوم” السوري.