513
ناقش أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم في موسكو، الملف السوري، وغيرها من الملفات “الساخنة” في المنطقة.
وأبلغ أمير قطر، الرئيس الروسي بتفاصيل لقائه مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع.، وفق ما أكدته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأكد آل ثاني، خلال لقائه مع بوتين، أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أعرب خلال اجتماع سابق معه عن نيته مواصلة التعاون بين موسكو ودمشق”.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: “ناقشنا معه (الشرع) العلاقات التاريخية بين سوريا وروسيا، والتي كانت ولا تزال ذات طابع استراتيجي. وهو عازم على مواصلة هذا التعاون، وبناء تفاعل قائم على الاحترام المتبادل واحترام مصالح الشعبين”، موضحاً أن “سوريا تمر بمرحلة دقيقة وحساسة، ومن مصلحة الجميع دعمها”.
بدوره، أكد بوتين، أن قطر تعد أحد شركاء روسيا الرئيسيين في الشرق الأوسط”، موضحاً أن “روسيا مهتمة بأن تبقى سوريا دولة موحدة وذات سيادة، وقال: “نود أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان أن تظل سوريا، أولاً، دولة ذات سيادة ومستقلة وموحدة أراضيها”، وفق ما نقلته “سبوتنيك”.
ودعا الرئيس بوتين أمير قطر لبحث الأحداث في سوريا، بالإضافة إلى قضية تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، إذ قال: “نود أن نناقش معكم إمكانية تقديم المساعدة للشعب السوري، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، هناك العديد من المشاكل هناك (في سوريا)، سياسية، وأمنية، وكذلك هناك مشكلات ذات طابع اقتصادي بحت”.
كما ناقش الجانبان، الحرب على غزة، وأكد آل ثاني، أن بلاده تسعى لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة، وقال: “توصلنا لاتفاق بشأن غزة قبل عدة أشهر لكن إسرائيل لم تلتزم به” وأضاف الأمير “سنسعى لتقريب وجهات النظر وإلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني”.
من جانبه، أشاد بوتين بجهود الدوحة الدبلوماسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال: “قطر تقوم بجهود كبيرة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وأضاف أن “الحل الدائم يمكن أن يتم عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن وإقامة دولة فلسطينية”.
وتأتي زيارة أمير قطر إلى روسيا وبحث الملف السوري مع الزعيم الروسي، بعد زيارة أجراها رئيس المرحلة الانتقالية لسوريا أحمد الشرع، في 15 نيسان الجاري.
يشار إلى أن روسيا أعلنت بعد سقوط نظام الأسد، أنها مستعدة للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة والانفتاح عليها، وفي 28 كانون الثاني الفائت زار سوريا وفد روسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، والتقى مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة، وفي شباط الفائت أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده مستعدة لمساعدة سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.