في اليوم الثالث لعملية “وإن عدتم عدنا” واصلت القوات السورية بالتعاون مع “حزب الله”، تقدّمهم الكبير في جرود القلمون الغربي، وتحديداً في المحورين الشمالي والجنوبي، وسط غطاءٍ جوي من الطيران الحربي للقوات السورية، إضافةً للطائرات المسيرة التي يستخدمها مؤخراً “الحزب” في معاركه ضد تنظيم داعش.
اشتباكات متقطعة شهدتها محاور التقدم مع مسلحي التنظيم، من الجهتين الشمالية والجنوبية، أسفرت عن مقتل 9 مسلحين وجرح عدد آخر، إضافةً إلى إعطاب آليتي دفع رباعي، واغتنام آليتين محملتين برشاشين ثقيلين ، فضلاً عن تفكيك مجموعة الهندسة في “حزب الله” 28 “تشريكة” عبوات ناسفة، كان مسلحو التنظيم قد زرعوها.
بدءاً من المحور الشمالي، فقد تمكنت القوات السورية من السيطرة على مرتفعات عدة منها، “شعبة الدواب”، و”شعبة بيت شكر”، و”قرنة عجلون”، لتتمكن من الإشراف نارياً على التلال المحيطة بتلك المرتفعات، والمتداخلة بين الحدود السورية اللبنانية، وتكون بذلك قد أحكمت الطوق على شكل فكي كماشة على مسلحي التنظيم، تسهيلاً لمهمة الجيش اللبناني، خلال عملية تحريرها.
أما في المحور الجنوبي، استعادت القوات سيطرتها على “قرنة شعبة عكو” الاستراتيجية في جرود الجراجير، والتي تشرف بشكلٍ كامل على المنطقة الجنوبية للقلمون الغربي، وتؤمن أيضاً إشرافاً ناريّاً على جبل حليمة، أبرز مواقع التنظيم في المنطقة، ومداخل معبري شميس، وتم المال، ووادي الشاحوط.
يذكر أن “حزب الله” يقاتل إلى جانب القوات السورية ضد تنظيمي “داعش” و”النصرة” وفصائل المعارضة منذ عام 2013 وكان قد استخدم مؤخراً طائرات مسيرة في معاركه ولكن تعد المرة الأولى التي استخدم فيها “الحزب” طائراته بشكل كثيف ضد “داعش”.