خاص|| أثر برس نفذ الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك أكثر من 50 غارة جوية على عدة محاور بريف إدلب خلال اليومين الماضيين، استهدفت بشكل مباشر مقرات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” و”الحزب الإسلامي التركستاني” و”أنصار التوحيد”.
وقال مصدر ميداني لـ”أثر”: “بالتعاون مع طائرات الاستطلاع الروسية تم تحديد بنك من الأهداف والتعامل معه عبر غارات جوية مكثفة شملت عدة محاور بريف إدلب وصولاً إلى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي”.
وحول ماهية هذه الأهداف، كشف المصدر أن الأهداف هي عبارة عن مقرات عسكرية تستخدم من قبل الفصائل المسلحة كمستودعات لتخزين الأسلحة والذخائر ومشاغل لتعديل القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة.
وفي محيط مدينة إدلب تم رصد أهداف عدة، تحديداً معمل الغزل والنسيج سابقاً، الذي حولته “الهيئة” لمستودع لتخزين الدبابات كما تظهر صور تم التقاطها بواسطة طائرات الاستطلاع، ليتم استهدافه بشكل مباشر من قبل الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، ما أدى إلى تدمير 4 دبابات ومدافع عدة.
وفي الجهة الغربية من مدينة إدلب وتحديداً عند محور الشيخ بحر والشيخ يوسف، أوضح المصدر أن هذه المنطقة هي منطقة مقالع حجر وحولتها الفصائل المسلحة إلى مشاغل لتعديل القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة مستفيدة من طبيعة المنطقة الصخرية للاحتماء من الضربات المدفعية والصاروخية للجيش السوري، وتم تحديد 5 مقرات ضمن هذه المنطقة واستهدافها بأكثر من 12 غارة جوية، ما أدى إلى تدمير المقرات المستهدفة بشكل كامل بما فيها من معدات عسكرية وهندسية.
وعلى محور جسر الشغور، أوضح المصدر أنه تم استهدف 4 مقرات تابعة لـ”الحزب الإسلامي التركستاني” على محور بلدة غانية، كانت تحوي على سيارات دفع رباعي وعدة دراجات نارية حيث تعتبر هذه المقرات نقطة إمداد للمسلحين لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع تابعة للجيش السوري.
وفيما يتعلق بخسائر الفصائل المسلحة جراء هذه الاستهدافات، كشف المصدر أنه لحد اللحظة تم إحصاء تدمير مايقارب 20 موقعاً ومقتل وإصابة أكثر من 60 مسلحاً وتدمير آليات عسكرية.
وختم المصدر أن الجيش السوري كثف عمليات الرصد والاستطلاع مؤخراً لتشمل كافة مناطق سيطرة الفصائل المسلحة وذلك تحسباً لأي طارئ قد تشهده محاور الاشتباك مع تلك الفصائل.
باسل شرتوح- إدلب