بالتزامن مع تأكيد تركيا على ضرورة إعادة العمل بتنفيذ اتفاقية “أضنة” وتعليق وزارة الخارجية والمغتربين السورية على هذا الاتفاقية، أكدت مصادر معارضة مقربة من “جبهة النصرة” أن الأخيرة غير معنية بتطبيق هذا الاتفاق ولن تنسحب من المناطق التي تنتشر فيها.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر معارضة مقربة من “النصرة” قولها: “إن النصرة غير معنية من قريب أو من بعيد بتطبيق اتفاق أضنة والذي يدور جدل ولغط حول تفسيره وتحميله بنوداً غير موجودة فيه وإمكانية إعادة إحيائه مجدداً”.
وأضافت المصادر أن “النصرة لا تعترف بأي اتفاق يتعلق بمناطق تفرض نفوذها عليها، ويسبق تأسيسها في كانون الثاني 2012 بغض النظر عن مصلحة تركيا وكونها طرفاً في الاتفاق”.
وأكدت المصادر أن تركيا لا ترغب بالدخول بأي نزاع مع “النصرة” لذلك توقعت أن يقتصر تطبيق الاتفاق على أراضي شمال شرق الفرات، مشيرة إلى أن أولوية تركيا في المرحلة المقبلة هي إنشاء “المنطقة الآمنة” التي رفضت الدولة السورية إنشاؤها وأكدت روسيا أنها يجب أن تكون بموافقة الدولة السورية.
في وقت سابق، أكد مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين السورية لوكالة “سانا” أن الدولة السورية ملتزمة باتفاق “أضنة” لكن تركيا نقضته من خلال دعمها للفصائل المسلحة و”جبهة النصرة”.
يذكر أن “النصرة” سيطرت على معظم مناطق ريفي إدلب وحلب الغربي، وطردت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، حيث أكدت مصادر معارضة أن هذه السيطرة كانت بدعم تركي.