تعرض محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء، إلى عدوان إسرائيلي جديد، تصدت له الدفاعات الجوية السورية، فيما تبنى “الجيش الإسرائيلي” هذا الهجوم على الفور.
وأفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” نقلاً عن مصدر عسكري، بأنه “في تمام الساعة 1:10 من فجر يوم الاثنين الواقع في 21/1/2019 قام العدو الإسرائيلي بضربة كثيفة أرضاً وجواً وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة وعلى الفور تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف واعترضت الصواريخ المعادية ودمرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها”.
وأضافت “سانا” أن “العدوان الإسرائيلي تم من فوق الأراضي اللبنانية ومن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن فوق بحيرة طبريا واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية”. من جهتها، أكدت وكالة “سبوتنك” الروسية أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت فجر اليوم، 38 صاروخ إسرائيلي خلال العدوان المذكور.
وأكدت الوكالة الروسية أن العدوان الإسرائيلي تم على 4 موجات صاروخية متتالية، وأن القوات السورية المنتشرة على طول خط الجبهة مع جيش الاحتلال تمكنت من إسقاط الدفعات الأكبر من صواريخ أرض-أرض، التي كانت تطلق من تل أبو الندى وتل الفرس وتل العرام في الجولان، وفي أجواء سعسع وزاكية وكناكر والكسوة وحينة ودربل ومثلث الموت قرب درعا، وتمكنت أيضاً من إسقاط صواريخ “جو-أرض”، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت موجات “صواريخ إسرائيلية” بعيدة المدى التي كانت ستستهدف قدسيا ودمّر وجمرايا ومطاري المزة ودمشق.
ونقلت “سبوتنك” عن مصدر عسكري أن القوات السورية رصدت خلال الأيام الأخيرة تحركات “إسرائيلية” غير اعتيادية في الجولان المحتل قبل الغارة، واتخذت جميع الاحتياطات اللازمة وذلك بعدما استقدم “الجيش الإسرائيلي” صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان السوري المحتل، ما دفعه -المصدر- إلى إبلاغ القيادات العسكرية السورية جنوبي البلاد بأن جيش الاحتلال سيشن عدواناً على مواقع سورية.
في سياق متصل، أكدت وكالة “رويترز” أن جيش الاحتلال اعترف بأنه قصف أهدافاً داخل سوريا، كما كشفت وسائل إعلام عبرية عن مناورة عسكرية قام بها جيش الاحتلال في الجولان المحتل بعد الغارات التي شنها على سوريا فجر اليوم الاثنين.