بعد استئناف الجيش السوري للعمليات العسكرية في درعا عقب تعثّر المفاوضات فيها من جديد، بدأ الهدوء التدريجي يعود إلى المحافظة شيئاً فشيئاً عقب قبول “اللجنة المركزية” ببنود الاتفاق الروسي-السوري، وشروع بعض المسلحين بتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم.
وأفاد مراسل “أثر” في درعا اليوم الاثنين، بأن وجهاء العشائر وممثلو “اللجنة المركزية” نقلوا موافقة المسلحين على تسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم، في مركز حي الأربعين، وسط إقبال متوسط، وذلك عقب مهلة قدمتها سوريا لـ”اللجنة المركزية” مساء أمس حتى الساعة 10 من صباح اليوم.
ودخلت صباح اليوم الاثنين الشرطة العسكرية الروسية إلى حي الأربعين في درعا البلد لاستئناف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وإجراء تسوية لعدد من الأشخاص.
وفي هذا الصدد نقل موقع “عنب بلدي” المعارض عن مصدر مقرب من “اللجنة المركزية” في درعا البلد قوله: “إن الإجراءات القادمة هي تسوية لـ50 شخصاً بينهم 32 سلموا سلاحهم المرة الماضية، على أن تستكمل تسوية الباقين”.
يشار إلى أن جبهة درعا لا تزال غير مستقرة وسط استمرار وجود احتمال تراجع المجموعات المسلحة عن تنفيذ بنود الاتفاق وبالتالي عودة العمل العسكري من جديد إليها، حيث تؤكد مصادر “أثر” أنه لا يمكن معرفة مصير المحافظة بشكل نهائي.