كشف رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، “محمد العمادي” أمس الأحد عن مباحثات غير مباشرة بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة بشأن الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشيراً إلى أن ذلك يجري بعلم الإدارة الأميركية، وتتضمن مشاريع بنية تحتية.
وقال “العمادي” خلال لقاء مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا): “لا يوجد حتى الآن أي صفقة بين حماس وإسرائيل، وهناك مباحثات بين الطرفين للوصول لهذه الصفقة بوجود الأمريكان”.
وأكد العمادي، أن الإدارة الأميركية طرحت مؤخراً تنفيذ مشاريع لصالح قطاع غزة، تختص بتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وتحلية مياه الشرب، وتوفير عمل وتأهيل المنطقة الصناعية في غزة.
وأوضح أن تلك المشاريع عرضها جاريد كوشنير صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال جولته الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، التي شملت قطر إلى جانب دول السعودية ومصر والأردن وفلسطين المحتلة.
ويعتبر العمادي إحدى الشخصيات المقبولة للطرفين “الإسرائيلي” والأمريكي، وهو يدخل بصورة دائمة إلى قطاع غزة عن طريق معبر بيت حانون وعلى صلة مع مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي بحسب ما أفاد به موقع “مكان” العبري.
ويشار إلى أنه خلال الأسبوع الماضي توصل وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إلى اتفاق مبدئي مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس على خطة لإقامة مرفأ بحري لقطاع غزة على الأراضي القبرصية وبإشراف أمني “إسرائيلي” من أجل مراقبة تسريب أي أسلحة أو صواريخ إلى داخل القطاع.
وتأتي تلك المشاريع الاقتصادية في إطار تنفيذ “صفقة القرن” وإعلان القدس عاصمة للكيان بشكل رسمي، حيث يرى مراقبون بأن الكيان الإسرائيلي بات يرى بأن سياسته بالقصف والقتل لم تثمر طوال سنوات، وبات يحاول أن يصل إلى حل شامل يجعله في حالة أكثر استقراراً عن طريق دفع أموال عربية لتنفيذ تلك المشاريع الاقتصادية داخل القطاع لإغلاق الملف الفلسطيني بشكل كامل.