بالتزامن مع الاتصالات المتعددة التي أجراها نواب أمريكيون مع قائد الحراك في السويداء وأحد شيوخ العقل فيها الشيخ حكمت الهجري، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش: “من المهم استمرار حراك السويداء ضد الدولة السورية”.
وعد غولدريتش، أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى من المهم استمرار حراك السويداء ضد الدولة السورية، حتى تحقيق مطالب المحتجين، وفق ما نقلته قناة “تلفزيون سوريا” المعارضة.
وأكّد “غولدريتش” أنّ بلاده لن تتقارب مع الدولة السورية في هذه المرحلة.
ويأتي تصريح المسؤول في الخارجية الأمريكية بعد أيام من الأنباء التي أكدت أن الشيخ الهجري، في السويداء تلقى اتصالات من السيناتور الأمريكي فرينش هيل، اطلع فيها الأخير على مستجدات الاحتجاجات في السويداء، كما استفسر عن الواقع الأمني في المحافظة، وفق ما أفاد به الكاتب السوري ماهر شرف الدين، في حسابة على موقع “X”.
وأعرب هيل عن ارتياحه إزاء التواصل مع الهجري، مشدداً على ضرورة بناء علاقة وطيدة ومستمرة مع الهجري، مشيراً إلى أن سلامته الشخصية تعد “موضع اهتمام خاص”.
وبعد أقل من أسبوع من هذا الاتصال، أفاد شرف الدين، بأن الشيخ الهجري، تلقى اتصالاً أيضاً من النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، مشيراً إلى أن الاتصال استمر نحو نصف ساعة، وأكد ويلسون أنه يشعر بالفخر؛ لأنه يتحدّث مباشرةً مع الشيخ الهجري، مؤكداً أنّ “الحزبين الجمهوري والديمقراطي يدعمان موقفه ويتابعان عن كثب قيادته الشجاعة للحراك السلمي الجاري في السويداء”.
وتؤكد التقديرات الأمريكية أن واشنطن مستفيدة من احتجاجات السويداء، وهناك رغبة أمريكية- غربية بالحفاظ على وجودها، وفي هذا السياق نشر “معهد واشنطن للدراسات” دراسة أكد فيها أن “احتجاجات السويداء تمنح واشنطن نافذة أخرى لاستخدام النفوذ الاقتصادي والعقوبات للحصول على تنازلات من دمشق على طاولة المفاوضات”.
وتتزامن هذه التحركات الأمريكية إزاء احتجاجات السويداء، مع الحديث عن محاولات أمريكية لإجراء عملية “إعادة تقييم” للسياسة الأمريكية إزاء سوريا، وفي هذا الصدد أفادت قناة “العربية” بأن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت “إعادة تقييم للأوضاع في سوريا” بمشاركة وزارتي الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي.
وأكد سابقاً النائب الأمريكي فرينش هيل، في تصريح صحافي أدلى به لصحيفة “واشنطن بوست الأمريكية” بعد عودته من رحلة أجراها إلى مناطق الشمال السوري “زيارتي إلى سوريا، إلى جانب رحلات أخرى إلى عواصم إقليمية في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك بغداد والرياض تساعدني في التفكير في الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها، وما الطريقة الصحيحة لصياغة نهج لمقاربة الصراع”.
وبدأت الاحتجاجات في السويداء منذ ما يزيد على شهر، رفع فيها المحتجون شعارات تتعلق بتدني الوضع المعيشي، وبعد أيام قليلة بدؤوا برفع شعارات سياسية بعيدة عن الواقع المعيشي.