بعد أن كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال نشوب حرب في المنطقة، صرح القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، أمس الأربعاء، بأن إيران لن تكون البادئة بأي حرب لكنها بنفس الوقت ستدافع بكل قوة ضد أي عدوان محتمل.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، قال موسوي: “إيران تريد الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا تريد الحرب لكنها لا تخشاها أيضاً”، مضيفاً “الأعداء حسب الظاهر متحدون ولكن كل واحد يحاول نهب الآخرين إلى أقصى حد، وفي حال تم الكشف عن الوثائق والمستندات الحقيقية، فسترون أنهم وراء العديد من الأحداث في المنطقة”.
واتهم المسؤول العسكري الإيراني خلال حديثه السعودية بالوقوف وراء حادث إطلاق صاروخ على سفارة واشنطن في بغداد، قائلاً: “إذا تم الكشف عن هذه الوثائق، فلا تتفاجؤوا أن الأمريكيين أنفسهم ولأنهم لم يحلبوا بعض الدول العربية جيداً، قاموا بإشعال هذه الحرائق، لتخويفهم أكثر”.
واعتبر موسوي أن الأمريكيين يريدون أن يوصلوا رسالة توضح للسعوديين أو دول الخليج بأنه “إذا أردتم الحفاظ على عروشكم يجب عليكم أن تدفعوا الأموال”.
وشدد المسؤول الإيراني على أن “بلدان المنطقة هي من يجب أن توفر الأمن لها”، متابعاً “القوات الأجنبية عليها أن تخرج”.
وكان صاروخ “كاتيوشا” قد استهدف يوم الأحد الفائت، محيط مقر السفارة الأمريكية في بغداد، دون أن يُسفر عن أي خسائر بشرية، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
يشار إلى أن التوتر الأخير الحاصل في المنطقة، يأتي على خلفية تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا ضد إيران مؤخراً، بالإضافة إلى تحريك واشنطن لحاملات طائراتها في الخليج “في رسالة تحذيرية لإيران”، وفقاً لما أكده مسؤولون أمريكيون.