خاص || أثر برس أكد مدير عام مركز رصد الزلازل د.رائد أحمد لـ “أثر” أن سوريا ليست منطقة نشاط زلزالي والهزات البسيطة التي تحدث حالياً هي هزات ارتدادية وهذا الأمر غير مخيف بل على العكس لأننا نعد قد تجاوزنا مرحلة الخطورة لذلك ليس من المتوقع أن يحدث أي زلزال خطير خلال الفترة القادمة.
ودعا إلى عدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة التي تنشر عبر العديد من المواقع والتي تهدف إلى تهويل الأمر وزرع الرعب في نفوس الناس.
وأوضح لـ “أثر” أن الهزات القادمة ستكون خفيفة جداً والكثير من الناس لن يشعروا بها وخاصة القاطنين في الطوابق الأرضية، علماً أن هذه الهزات ستتكرر خلال العام الراهن وستسجل 2 ـ 2.3 وسوف تستمر أيام، مضيفاً: “أستطيع القول إنه ومنذ بداية الزلزال أصبحت حصيلة الهزات الارتدادية 97 هزة مقياسها 4.5 درجة بالمساحة التي اهتم بها وليست في الوسط التركين ريثما تعود طبقات الأرض إلى ما كانت عليه سابقاً”.
وأضاف أحمد: “لا يمكننا أن نرفض مطلقاً ألا يحدث هزة أرضية أو زلزال وهذا أيضاً لا يمكننا تأكيده حالياً وبالمقابل لا يمكن القول بأن سوريا أصبحت مثل اليابان وغيرها من الدول التي تشهد باستمرار زلازل مدمرة وذلك للاختلاف الكبير بين بلدنا وتلك البلدان من حيث الموقع الجغرافي والتضاريس والبنية التحية وطبقات الأرض “.
أما بالنسبة لتأثير الخسوف على الأرض، قال أحمد لـ “أثر”: “لا يوجد دليل على أن الخط المستقيم للأرض والقمر والشمس له آثار جيولوجية على الزلازل”، لافتاً إلى أنه في الوقت الراهن لا يوجد هزات على فالق شرق المتوسط (البحر الميت) أي لا يوجد هزات ملحوظة على الفالق نفسه، والهزات التي حدثت في منطقة أنطاكية واسكندرون إذا تابعنا هذه المراكز نراها داخل هذا الفالق وفي الأسفل فارغ معنى ذلك لا يوجد لا هزات ولا أي نشاط عليه؛ إنما لدينا نشاط طاقة كامنة تتحرك منذ سنوات وهذا صحيح، ولكن متى تظهر لا نعلم لكن الرابط فيما بينهم غير وارد حالياً.
وختم مدير عام مركز رصد الزلازل كلامه قائلاً لـ “أثر”: “أنصح السوريين بعدم التخوف من الهزات الارتدادية والتصرف بهدوء حين حدوث أي هزة والابتعاد عن المباني الخطرة والتي تعرضت لتصدعات قوية خلال الأيام الماضية وخاصة القاطنين في حلب واللاذقية”.
نور ملحم