أثر برس

مخاوف من انتشار الكوليرا في سوريا

by Athr Press B

أفادت مديرة مديرية الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رزان طرابيشي، بوجود مخاوف من انتشار وباء الكوليرا بسبب ضعف البنية التحتية ونقص الإمدادات بالمياه النظيفة والمعقّمة.

ووفقاً لموقع “عنب بلدي“، فإن طرابيشي أضافت: “التحديات الكبيرة تكمن في صعوبة تغيير السلوكيات الشخصية، لا سيما فيما يتعلق بحفظ وتحضير وتداول المواد الغذائية، ما يزيد من احتمالات انتشار الأمراض الوبائية”.

جاء ذلك في ورشة (تحديد المناطق ذات الأولوية للتدخلات متعددة القطاعات لمكافحة الكوليرا في سوريا) نظمتها وزارة الصحة السورية بالتعاون مع “منظمة الصحة العالمية”، الأسبوع الماضي في دمشق، للتوعوية عن مرض الكوليرا، وتم خلالها مناقشة المخاوف والتحديات المرتبطة باحتمالية انتشاره في المستقبل القريب بسوريا.

وأوضحت طرابيشي أن مخرجات الورشة ركزت على تحديد المناطق ذات الأولوية في التدخل السريع لتطبيق الإجراءات الصحية البيئية، وضرورة مراقبة مياه الشرب وكلورتها، وتطبيق اللقاح الفموي، وتحسين الإصحاح البيئي، والقيام بمسح صحي وبيئي وسكاني.

كما حددت مناطق على أنها ذات خطر مرتفع لانتشار الكوليرا، وهي أكثر عرضة لتسجيل أعداد مرتفعة من الحالات، ما يزيد من معدلات الإصابة والوفيات في حال تفشي المرض، وبالتالي تحظى بأولوية قصوى، بحسب طرابيشي.

وتحدثت مديرة الرعاية الصحية الأولية عن خطط وزارة الصحة في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمكافحة الكوليرا، بالتنسيق مع الجهات المعنية لمراقبة كلورة مياه الشرب وتوفير مياه نظيفة للأهالي.

وشددت على أهمية التوعية الصحية وتثقيف الأهالي للالتزام بالعادات الصحية، وضرورة تجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات المؤكدة وتوفير اللوجستيات اللازمة، بالإضافة إلى تطبيق البروتوكولات العلاجية الصحيحة.

وشددت على أهمية العمل المستمر مع الجهات المعنية لضمان جمع القمامة بانتظام، ومراقبة صهاريج المياه وعمليات الإصلاح البيئي.

وأشارت طرابيشي إلى وجود عدة تحديات تواجه الوزارة، أبرزها: “ضعف الموارد المالية، نقص الكوادر الصحية المدربة، الاعتماد على المخابر المركزية وعدم تفعيل المخابر المحيطية، صعوبة تغيير السلوك والعادات، قدم شبكة الصرف الصحي واهتراؤها، ما يسبب تسرب المياه الملوثة واختلاطها بمياه الشرب، بالإضافة إلى لتأخر في اتخاذ إجراءات المكافحة، ما يؤدي إلى زيادة انتشار المرض”، بحسب “عنب بلدي”.

بدوره، مدير دائرة الأمراض السارية في وزارة الصحة، الدكتور ياسر الفروح، قال لـ”عنب بلدي“: “إن المناطق ذات الأولوية جرى تحديدها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بالاعتماد على بيانات وإحصائيات الجائحتين السابقتين بين عامي 2022 و2024، ما ساعد في رسم خطة واضحة للاستجابة المستقبلية”، متابعاً: “مكافحة الكوليرا تتطلب استجابة متعددة القطاعات، من خلال تضافر جهود وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، والهيئة العامة للمياه في وزارة الطاقة، ومنظمات أممية كاليونيسيف”.

وقال مدير بيانات الإنذار المبكر للاستجابة السريعة، الدكتور محمد ياسر الإدلبي، إن فريق التقصي الوبائي المركزي في وزارة الصحة يعمل على تعزيز الترصد الوبائي المتكامل، مبيناً أن “نظام الترصد هو الأساس لإعداد الخطة الوطنية، التي تُبنى على أي مرض مستجد مثل الكوليرا، ويوضع من خلالها سيناريو استجابة سريعة تُعمّم على جميع مديريات الصحة، مؤكداً أن الترصد يساعد في تقدير الاحتياج السنوي من اللقاحات، وتحديد الكميات المطلوبة لكل محافظة، وتفعيل اللقاح الفموي كأداة وقائية.

أثر برس

اقرأ أيضاً