تعمل محافظة دمشق على تنفيذ فعالية “ دمشق القديمة بدون سيارات” بعد أن طرحتها منذ سنوات، في خطوة للحفاظ على بيئة المدينة التراثية.
وتحدث محافظ دمشق عادل العلبي عن منهجية العمل التي تتبعها المحافظة لتحقيق رؤية دمشق القديمة، موضحاً أنه يتم العمل حالياً على تطوير وتحديث دراسة السير بالتعاون مع جامعة دمشق، وتحديث البيانات الخاصة بعدد الآليات وعربات النقل العابرة والمتوقفة في المدينة القديمة، وتحديد الممرات والأزقة التي ستخصص للمشاة والدراجات الهوائية حصراً، وفق ما ورد في صحيفة “الوطن” المحلية.
وبيّن العلبي أنه يتم العمل على منح لصاقات خاصة بسيارات القاطنين لتحديد ساعات السماح بدخولها للمدينة القديمة ومواقع مبيتها، إضافةً إلى دراسة نمذجة طرقات المدينة القديمة، وربط الدراسة المرورية للمدينة القديمة بدراسة سير محيط دمشق القديمة خارج السور، وتجهيز المساحات المخصصة لمرائب السيارات على محيط المدينة القديمة.
كما تم الإعلان عن إنشاء مرآب طابقي في منطقة الصوفانية واعتماد نظام الـ BOT للتنفيذ مع تأهيل ساحة باب توما بما يسهل تخديم هذا المرآب.
وسبق أن أوضح مدير دمشق القديمة مازن فرزلي أن دمشق القديمة لم تصمم لاستقبال الاهتزازات التي تسببها حركة السيارات والتلوث البيئي الناجم عنها.
وفيما يخص إعادة تأهيل بعض المواقع الأثرية، بين العلبي أنه تجري متابعة أعمال ترميم وإعادة تأهيل المباني المتضررة من حريق منطقة العصرونية عام 2016، ودراسة التفاصيل المعمارية لأعمال إعادة التأهيل بعد الحريق الذي أصاب موقع خان المصري– البزورية، وتم البدء بتنفيذ العمل حالياً في سوق السروجية وكذلك يستمر العمل في صيانة البنية التحتية ومنها صيانة شبكة الصرف الصحي وترميم بلاط اللبون المتضررة في المحاور الرئيسية، وتم إنجاز محور منطقة مدحت باشا.
كما أفاد بأن المحافظة تجري اجتماعات مع منظمة اليونسكو حول ملف رفع دمشق القديمة عن لائحة الخطر ضمن لائحة التراث العالمي، وإعادتها على موقع التراث العالمي.
وفي 13 من أيار الماضي، منعت محافظة دمشق ولمدة شهر وقوف وتوقف السيارات ضمن أوقات ومحاور محددة في مدينة دمشق القديمة، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وجاءت هذه الخطوة استكمالًا لفعالية “دمشق القديمة من دون سيارات”، التي بدأت في 14 من كانون الأول 2019.