كشف مدير شؤون النقل البري في وزارة النقل علي إسبر عن مشروع استثماري هو الأول من نوعه سيتم تنفيذه في العاصمة وهو “مترو دمشق”.
حيث عرضت محافظة دمشق، في المنتدى الاستثماري السوري السعودي مشروع “مترو دمشق“، وهنا يبين إسبر لموقع “الإخبارية” أن كلفة المشروع الإجمالية تقدّر بحوالي مليار و200 مليون يورو، ما يجعله مؤهلاْ لمتطلبات الجهات الاستثمارية الكبرى.
وتتمثل أبرز نقاط القوة الاستثمارية، بحسب إسبر، في الإيرادات التشغيلية العالية الناتجة عن عدد الرحلات والتنقلات اليومية، إضافةً إلى الفرص الاستثمارية التي توفرها المحطات السبع عشرة التبادلية، والتي تقع في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة.
وقدّر المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع بين 5 -7 سنوات، مضيفاً أن مترو دمشق سيخدم، عند دخوله في الخدمة الفعلية، 840 ألف راكب يومياً، وزمن الرحلة الكاملة على الخط سيكون أقل من 30 دقيقة، بسرعة قصوى للقطارات تصل إلى 80 كيلو متراً في الساعة، وبفاصل زمني بين القطار والآخر يبلغ نحو دقيقتين وخمسين ثانية خلال ساعات الذروة، وخمس دقائق خارج هذه الأوقات.
ويبلغ طول خط المترو 16.5 كيلومتر، ويضم 17 محطة، في حين تعتزم الوزارة تشغيل بين 29 – 40 قطاراً، يتسع كل منها لنحو 1100 راكب، في حين تُقدَّر كلفة الدراسة التنفيذية بـ17 مليون يورو.
كما يوفّر المشروع فرص عمل للعمالة المحلية، وقد أخذت الوزارة على عاتقها دعم المجتمع المحلي، ووضعت خطة متكاملة لتدريب العاملين على جميع المنظومات في المشروع، بهدف الوصول إلى نسبة تشغيل محلية تصل إلى 100 %، وفقاً لإسبر.
وسيحقق أيضاً مشروع مترو دمشق عوائد اقتصادية مباشرة من خلال الإيرادات اليومية التي ستعود إلى الخزينة العامة، فضلاً عن إيرادات غير مباشرة تتمثّل في توفير الوقت وموارد الطاقة المستهلكة في وسائل النقل الأخرى.
وبيّن مدير شؤون النقل البري علي إسبر، أن محطات المترو في عواصم كثيرة أصبحت مقاصد سياحية بحد ذاتها، لما تحمله من تصاميم عمرانية مميّزة، ومن ناحية ثانية، فإن سهولة التنقّل التي سيؤمّنها المشروع ستُسهّل الرحلات السياحية ضمن دمشق.
وأضاف إسبر أن كافة المرافق والأصول الثابتة المقرر إنشاؤها خلال فترة تنفيذ المشروع، ستعود إلى وزارة النقل، وسيتم استلامها أصولاً مع انتهاء مدة الاستثمار.
وشهدت العاصمة دمشق، مؤخراً، انعقاد المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأول من نوعه بين سوريا والسعودية، وتم خلاله إبرام نحو 47 اتفاقية بينها برج الجوهرة في منطقة البحصة بدمشق حيث تقدر كلفة المشروع بـ 100 مليون دولار أميركي، ويتألف البرج من بـ 32 طابقاً، كمشروع يضم شقق فندقية ومكاتب تجارية وإدارية، كما تم تدشين مشروع مصنع “فيحاء” للإسمنت في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، وهو أول مشروع لصناعة الإسمنت الأبيض في سوريا.