تطورت الأزمة الخليجية في الفترة الأخيرة بين المطالب التي قدمتها الدول التي فرضت الحصارعلى قطر ورفض قطر لهذه المطالب، إضافة إلى اعتبار تركيا أن المطلب المتعلق بإخراج القوات التركية من قطر إهانة، جميع هذه التطورات دفعت المحللون إلى طرح تنبؤات مختلفة تتعلق بهذه الأزمة، فمنهم من وضع احتمال الحرب بين دول التعاون الخليجي ومنهم من رأى أن الأزمة الخليجية تتجه باتجاه الحل السلمي.
حيث ورد في صحيفة “رأي اليوم” مقال ذكر فيه:
“تطورات الأزمة القطرية، أفرزت العديد من المعطيات، التي ربما تشير إلى أن هناك إمكانية للبدء في خفض مستوى التوتر والتصعيد بالأزمة وربما الذهاب للمفاوضات ، وما يشير إلى هذا استيعاب قطر للأزمة وقبولها بترحيل قادة حماس، إضافة إلى ثبات حقيقة أن مفاتيح الأزمة أصبحت بيد أمريكا، ورغم تعدد سيناريوهات الأزمة فالأقرب للواقع هو الذهاب قريباً إلى مفاوضات ربما تستغرق وقتاً، لكن الأمر الأهم الآن هو الحصول على إثباتات ومعلومات سرية خاصة، تتعلق بالتهم المرتبطة بعلاقة قطر مع الإرهاب”.
فيما نشر الموقع الأمريكي”وورلد سوشاليست” مقالاً للكاتب “بيتر سايموند” جاء فيه:
“إن الإنذار الذي وجهته السعودية وحلفاؤها (مصر والإمارات والبحرين ) إلى قطر خلال الأسبوع الماضي قد أدى إلى تصعيد كبير في مواجهتها مع دولة الخليج الفارسي الصغيرة، ما أثار احتمالات الصراع العسكري بشكل كبير.
فالنظام الملكي السعودي أصدر مطالب تم رفضها من أجل إيجاد ذريعة لمزيد من الخطوات العقابية التي تتجاوز الحصار الدبلوماسي والسفر والتجارة الذي فرض في وقت سابق، ولا يقتصر الأمر على أن تقوم قطر بمكافحة الجماعات الإرهابية، وإغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية، ولكن أيضاً لتقليص العلاقات مع إيران بشدة، وطرد القوات العسكرية التركية، وتوجيه الخط الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي الذي تمليه الرياض، فالبرغم من أن السعودية لم تصدر تهديدات عسكرية محددة، لكن أي تراجع عن موقفها الحربي قد يؤدي إلى أزمة سياسية في الرياض، وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد تعهد الشهر الماضي بضمان حرب على إيران”.