في ظل انتقال فصائل المعارضة السورية إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، وبعد اللقاء الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة تطورات الحرب السورية في أنقرة، أعلنت وسائل الإعلام التركية أن القوات التركية أنشأت اليوم السبت نقطة المراقبة التاسعة في محافظة إدلب.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركي “تي أر تي” أنه توجهت قافلة عسكرية تركية مؤلفة من 100 مركبة صباح اليوم، إلى منطقة “مورك”، في الريف الشمالي لمحافظة حماة، مروراً بقرى كفر لوسين، وسرمدا، ومدينتي معرة النعمان وخان شيخون، من أجل إنشاء نقطة المراقب، الأمر الذي أكدته أيضاً وسائل إعلام سورية.
وأشارت “تي أر تي” إلى أن النقطة تبعد و3 كيلومترات عن مواقع انتشار قوات تابعة للحكومة السورية.
ويأتي هذا بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحلم التركي في سوريا سيمتد للسيطرة على إدلب، حيث عقدت روسيا بعد تصريح أردوغان بأيام اتفاق مع فصائل المعارضة ليخرجوا من الغوطة الشرقية مع أسلحتهم الفردية إلى إدلب، وأكد حينها المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان أنه منذ خروجهم من الغوطة وإلى الآن يوجد قنوات اتصال مشتركة بينهم وبين تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا هي من أوكلت لتركيا مهمة مراقبة اتفاق “خفض التوتر” في محافظة إدلب، في الوقت الذي كانت تطالب فيه روسيا تركيا بالتنسيق مع الحكومة السورية ليكسب وجودها في سوريا الشرعية.
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة “الوطن” السورية تقريراً عن أهالي المحافظة عندما استلمت تركيا مهمة مراقبة اتفاق “خفض التوتر” أكدوا فيه على ازدياد حالات سرقة المحال التجارية إضافة إلى الاقتتال بين الفصائل في المحافظة.