خاص || أثر برس على الرغم من أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تصرح دائماً بأنها ترصد وتراقب الأسواق للتأكد من توفر جميع السلع وبيعها بأسعار مقبولة إلا أن الأسعار في السوق تواصل الارتفاع “سواء لحم الدجاج أو الغنم أو العجل، أو سلع غذائية أخرى”.
ومؤخراً شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعاً في أسعارها ليصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 45 ألف والعجل 43 ألف، لذلك تواصل موقع “أثر” مع رئيس جمعية اللحامين إدمون قطيش لمعرفة أسباب ارتفاع أسعار اللحوم.
حيث أكد قطيش لـ “أثر” أن اللحوم بارتفاع دائم طالما أن هناك زيادة في أسعار الأعلاف والمحروقات فمثلاً وصل سعر طن الصويا إلى 8 مليون ليرة وهناك أجرة مربين وتدفئة وغير ذلك.
وعن أسعار اللحوم، قال قطيش: “الغنم والعجل متقاربة فإذا كانت نسبة الهبرة (اللحمة الحمراء بدون دهن) 25% فسوف يباع كيلو الغنم بـ 45 ألف ليرة ولحم العجل بـ 43 ألف.
وعن عدم إقبال المواطنين على شرائها، أوضح قطيش أن دخل المواطن لا يسمح له بشراء اللحمة، مضيفاً: “علماً أنني لا أراها مرتفعة لكن طبيعة الدخل في هذه المرحلة لا تتناسب مع الأسعار”.
من جهة ثانية، كشف رئيس جمعية اللحامين إدمون قطيش خلال حديثه مع “أثر”، عن أنه يتم يومياً ذبح ما يقارب 1500 رأس غنم في المسالخ الفنية النظامية؛ وتقريباً 1000 “رقم افتراضي” رأس غنم خارج المسلخ النظامي وبهذا يكون عدد الرؤوس 2500 رأس وهذا هو الرقم لم يتغير ولم ينقص بسبب غلاء سعر اللحوم، متابعاً: “أما العجل فيتم ذبح ما يقارب 100 رأس يومياً ويمكن أن يزيد حسب الطلب”.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الفروج والبيض في سوريا شهدت أيضاً ارتفاعات جنونية خلال العام 2022 الفائت مقارنة بعام 2021 حيث بلغت نسبة ارتفاع الفروج نحو (300%) وصحن البيض (251%)، مع تراجع في إقبال المستهلكين نتيجة انخفاض بقاء سلسلة الدخل أي الرواتب والأجور عموماً خجولة لا توازي ما حصل من ارتفاعات.
دينا عبد ـ دمشق