انتهت بطولة كأس الصحفيين في نسختها العاشرة بتتويج المجد باللقب، بعد الفوز على نظيره الكرامة بهدف نظيف، على أرض ملعب السابع من نيسان.
وبعد توقف 12 عاماً عادت البطولة، حيث أقيمت آخر نسخة منها عام 2009 وفي مدينة حلب أيضاً وتوج فريق الطليعة باللقب في تلك النسخة.
واكتسبت البطولة أهميتها نظراً لوجود جوائز مالية للفائزين بالمراكز الأولى، وقربها من موع انطلاق الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، حيث تعتبر أفضل تحضير للأندية المشاركة.
وانطلقت نسخة العام الحالي من بطولة كأس الصحفيين بمشاركة 6 أندية فقط، قسمت لمجموعتين، ضمت الأولى حطين والطليعة والحرية بينما ضمت الثانية أهلي حلب والكرامة والمجد.
شهدت المجموعة الأولى صدارة مطلقة للطليعة بالفوز على الحرية وحطين، ليتأهل لنصف النهائي رفقة حطين الذي تغلب على الحرية.
وكانت مفاجأة البطولة خروج أهلي حلب، المتوج حديثاً بلقب كأس الجمهورية، من الدور الأول عقب تذيله للمجموعة الثانية بخسارة وتعادل، ليترك انطباعاً سيئاً لدى جماهيره قبل أيام من انطلاق الدوري الممتاز الذي يطمح للظفر بلقبه.
من ناحية أخرى وعلى عكس التوقعات، نجح فريق المجد بتصدر المجموعة الثانية بالفوز على أهلي حلب والتعادل مع الكرامة، ليتأهل المجد والكرامة لنصف النهائي.
انسحاب حطين:
وفي نصف النهائي لم يجد فريق المجد أي صعوبة في بلوغ نهائي كأس الصحفيين، عقب قرار خصمه حطين بالانسحاب من البطولة، نتيجة تعديل موعد المباراة دون إعلامه من اللجنة المنظمة.
ودار سجال حاد بين الجانبين مع التراشق بالبيانات فيما بينهما، فمجلس إدارة نادي حطين أكد أن تعديل موعد المباراة حدث دون العودة إليه وإعلامه وقد فوجئ بذلك، في حين أكدت اللجنة المنظمة أن كل شيء جرى بموافقة الجميع.
وأكدت اللجنة تمسكها بحقها في رفع دعوى قضائية تجاه نادي حطين لإخلاله وانسحابه، علماً بأن اللجنة قامت بصرف كامل المبلغ المتفق عليه حين ثبت حطين مشاركته، كما ستطالب بتعويض عن الضرر نتيجة الخسائر لعدم إقامة المباراة.
وجاءت مباراة نصف النهائي بين الطليعة والكرامة، وسط توقعات من المحللين والمتابعين، بفوز الطليعة بسبب الأداء القوي الذي ظهر عليه في دور المجموعات والانسجام الجيد الذي ظهر بين لاعبيه الشباب وعناصر الخبرة، خاصة وأن الكرامة وصل لنصف النهائي بتعادلين وأداء باهت.
وبالفعل بدأت المباراة بتفوق كاسح للاعبي الطليعة، في جميع خطوط الملعب طولاً وعرضاً، وهذا ما أكدته نتيجة الشوط الأول بتقدمه بثنائية نظيفة، ولولا الحارس مصعب بلحوس لخرج الشوط الأول بنتيجة كارثية، قبل أن يستعيد لاعبو الكرامة توازنهم بالشوط الثاني ويصلون للتعادل، لتحسم ركلات الترجيح تأهل الكرامة بنتيجة 5-4.
النهائي الأزرق:
في النهائي نجح فريق المجد الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، في أن يصل بطموح شبابه للقب يعطيهم دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق الموسم الجديد.
يمتلك المجد مجموعة تضم بعض اللاعبين أصحاب الخبرة من الموسم الماضي وتم تطعيم الفريق بعدة لاعبين جدد وهي أسماء ليست من الصف الأول، لكن تلك إمكانيات النادي، خاصة بعد الفوز على بطل كأس الجمهورية أهلي حلب ثم الإطاحة بالكرامة.