نفى الشرعي في “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها” المدعو “أبو الفتح الفرغلي”، تقديم تنازلات في محافظة إدلب، فيما يتعلق بالاندماج مع فصائل أخرى أو القبول بخطة تركية لمستقبل المنطقة.
واعتبر “الفرغلي” عبر حسابه الرسمي في تلغرام اليوم الثلاثاء، أن “الخطة التركية التي دار الحديث عنها، أول أمس الأحد، لإنقاذ إدلب عبارة عن إشاعات غرضها الأساسي زعزعة ثقة المجاهد في نفسه وقيادته وجهاده” حسب وصفه.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن عرضت صحيفة “الشرق الأوسط” يوم أمس، مضمون خطة قالت فيها إن تركيا قدمتها لروسيا تحت اسم “الورقة البيضاء لمحافظة إدلب”.
وقالت الصحيفة إن تركيا دعت جميع الفصائل في شمال سوريا وأهمها “جبهة النصرة” و”جبهة تحرير سوريا” وباقي الفصائل إلى مؤتمر عام يعقد خلال أسبوعين لمناقشة مستقبل إدلب على ضوء التطورات الأخيرة.
وأشارت نقلًا عن مصادرها، أن “تركيا ستطلب من الجميع تسليمها السلاح الثقيل والمتوسط لتقوم بجمعه وتخزينه لديها، على أن يتم الإعلان عن تأسيس ما يسمى الجيش الوطني بإشراف وإدارة تركيا”. واتجهت الأنظار إلى إدلب في الأيام الماضية بعد تمكن الدولة السورية من استعادة معظم المناطق الخارجة عن سيطرتها في الجنوب السوري.
يذكر أن تركيا تمكنت خلال الفترة الأخيرة من التحكم بقرار شخصيات نافذة في “جبهة النصرة” إلا أن بعض الشخصيات ممن يسمون “بالمهاجرين” مازالوا مرتبطين بتنظيم “القاعدة” ويرفضون أية قرارات تركية.
وتعيش محافظة إدلب منذ سنوات حالة من الفلتان الأمني الداخلي نتيجة الاقتتال الحاصل بين الفصائل والذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بالزامن مع ارتفاع نسبة الجرائم وسط غياب لأي سلطة تحاكم المجرمين.