خاص|| أثر برس سلّمت العلاقات الخارجية في “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” أطفالاً ونساء من زوجات عناصر تنظيم “داعش” من حملة الجنسية القيرغيزستانية، وفداً من حكومة قيرغيزستان، زار مدينة القامشلي الخميس الفائت.
وبحسب بيان العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية الكردية” تم تسليم 69 طفلاً و27 امرأة من زوجات عناصر تنظيم “داعش” لوفد من حكومة جمهورية قيرغيزستان برئاسة باكيت قاديروف ممثل وزارة الخارجية.
ووفق مصادر “أثر برس” فإن غالبية الأطفال والنساء الذين تم تسليمهم بموجب وثيقة رسمية بين الطرفين، كانوا محتجزين في المخيمات التي تديرها “قسد” شرقي سوريا وتحديداً في مخيمي “روج” بريف المالكية و”الهول” شرقي مدينة الحسكة.
وفي السياق نفسه، أثنى “التحالف الدولي” في بيان جهود “قسد” لدورها في تسليم 4400 شخص من عائلات “داعش” الأجانب المحتجزين في المخيمات لسلطات بلادهم في الآونة الماضية.
وتعمل “قسد” باحتجازها عائلات تنظيم “داعش” الأجانب لفتح علاقات مع حكومات دولهم بتقديم تسهيلات لتسليم الرعايا وإعادتهم بوصفها خطوة لفتح علاقات سياسية مع حكومات الرعايا المحتجزين لديها خاصة النساء والأطفال من حملة الجنسية الأوربية.
ودعت “قسد” دول الرعايا المحتجزين كافة لاستعادتهم خاصة الأطفال والنساء، وعناصر التنظيم الإرهابي المحتجزين في السجون والتهديد بإجراء محاكم محلية لهم في حال استمرت دولهم في رفض استعادتهم ومحاكمتهم وفق قوانين دولهم.
وركزت “قسد” على محاولة التخفيف من خطر مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة كونها الأخطر في المنطقة بالعمل للتخفيف من أعداد الأسر المقيمة داخل المخيم وتحديداً الأسر العراقية، إذ تم نقل عدد كبير من الأسر إلى مخيم جدعة الذي أحدثته الحكومة العراقية لاستعادة رعاياها، وبحسب مصادر داخل المخيم يتم تجهيز قوائم جديدة لنقل دفعة جديدة من الأسر العراقية.
وفي 14 تشرين الأول استعادت روسيا عدداً من أطفال “داعش” كانوا محتجزين في المخيمات التي تديرها “قسد” في مخيمي روج والهول في ريف محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا، ووفق مصادر “أثر” تم حينها تسليم 34 طفلاً من الجنسية الروسية كانوا محتجزين في مخيمات “قسد” المنتشرة شرقي سوريا، وجرت عمليات التسلّم في مطار القامشلي وتم نقلهم من مطار القامشلي إلى روسيا.
ويقع مخيم “روج” بالقرب من قرية تل أسود، جنوب شرقي مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، ويقطنه نحو 7000 شخص غالبيتهم من العائلات الأجنبية المرتبطة بتنظيم “داعش” والتي أقامت سابقاً في مخيم الهول، وتم في الآونة الأخيرة نقل مجموعة من الأجانب إلى فرنسا وكندا والبوسنة وصربيا وجمهورية باربادوس.
أما مخيم الهول فيقع في ريف الحسكة الشمالي، وعام 2015 سيطرت عليه القوات الأمريكية و”قسد” وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العائلات الموجودة في المخيم، إذ نقلت سابقاً قناة “روسيا اليوم” عن مصدر استخباراتي عراقي تأكيده أن “90% من نزلاء مخيم الهول، هم من عائلات التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين”.
جوان الخزام- الحسكة