أُسدلت الستارة عن مباريات مرحلة الذهاب لسلة الرجال بنتائج منطقية ضمن التوقعات وغابت عنها المفاجآت بنسبة كبيرة.
وبدا واضحاً أن رقعة المنافسة هذا الموسم كانت أكبر بعد دخول أندية جديدة على خط الساخن، ما يضعنا أمام مباريات مهمة وقوية ومثيرة في مرحلة الإياب.
فكيف ظهرت الأندية في هذه المرحلة، وما مدى قدرتها على التغيير وتحسين نتائجها الرقمية والمستوى الفني في مرحلة الإياب، معكم نمضي بتفاصيل المرحلة كاملةً.
1- أهلي حلب (المدرسة الغنية بتلاميذها النجباء):
تصدر أهلي حلب مرحلة الذهاب بعد فوزه على جاره الحرية وحصد 19 نقطةً من تسعة انتصارات وخسارة واحدة أمام الجلاء.
وعلى الرغم من صدارته غير أن مستواه ترك الكثير من إشارات الاستفهام وخاصة في بعض المباريات إذ شهد تفاوتاً فردياً وجماعياً، وينتظر من الفريق أن يقدم الكثير في مرحلة الإياب بعدما اكتملت صفوفه بعودة عملاقه عبد الوهاب الحموي، أبرز نجومه نديم عيسى، وتوفيق صالح، وعلي ديار بكرلي، ويدرب الفريق اللبناني غسان سركيس.2
2- الجيش (المستوى الثابت):
ظهر فريق الجيش هذا الموسم بصورة جميلة وحقق نتائج جيدة وكان مستواه يتصاعد من مباراة لأخرى دفاعاً وهجوماً وبدت لمسات مدربه هيثم جميل واضحة على أدائه؛ لكنه ما زال الفريق الوحيد الذي يلعب من دون لاعب أجنبي والذي يمتلك حظوظاً قوية بالتأهل للمربع الذهبي.
الجيش احتل المركز الثاني برصيد 19 نقطةً من ثمانية انتصارات وخسارتين، أبرز لاعبيه، محي الدين قصبلي، وحكم عبد الله، ودياب الشواخ، يدربه هيثم جميل.
3- النواعير (فهود العاصي):
لم يكن أشد المتفائلين بفريق النواعير يتوقع منه هذا الأداء الجيد الذي ظهر عليه في مرحلة الذهاب، حيث بدت لمسات مدربه عماد شبارة واضحة على أدائه ونجح في خلق توليفة ناجحة بين لاعبي الفريق الكبار والشبان، وقد تصدر اللائحة أكثر من مرة وبات من الأندية التي يحسب لها ألف حساب.
ينتظر من النواعير الكثير في مرحلة الإياب وسيكون منافساً قوياً للتأهل للمربع الذهبي.
أبرز لاعبيه، هشام عرواني، وأنس شعبان، ومحمد زيدان.
جمع الفريق 18 نقطةً من ثمانية انتصارات وخسارتين.٤
4- الجلاء (أزرق الشهباء):
لم يكن حال الفريق جيداً بداية الموسم ومني بثلاث خسارات، ولحقت لعنة الإصابات بأفضل ثلاثة لاعبيه؛ لكن الفريق استفاد من فترة التوقف للدوري واستعاد توازنه ونجومه وظهر بمستوى جيد ومتصاعد، ونجح مدربه الخبير جورج شكر من خلق حالة من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبين، وتمكنت الإدارة مؤخراً في ضم لاعب أجنبي لصفوفه.
وظهر الفريق في قمة عطائه في لقائه المهم أمام أهلي حلب وفاز الجدير، الجلاء سيكون منافساً شرساً ولديه مجموعة من اللاعبين الشبان أمثال جورج النونو، وجورج صباغ، وجورج دولماية، ويامن حيدر، احتل المركز الرابع برصيد 17 نقطةً من سبعة انتصارات، وثلاث خسارات.
5- الوحدة (التراجع المخيف):
تأثر الوحدة في ظروفه الإدارية والمالية والتي انعكست سلباً على أدائه، وظهر الفريق في آخر المباريات كالحمل الوديع لا يقوى على مقارعة أضعف الأندية ومني بخسارات متتالية كانت كافية بوضعه في مركز لا يليق به كفريق بطولات.
لكن الإدارة نجحت في إعادة التوازن للفريق وقامت بالتعاقد مع المدرب اللبناني مروان خليل وضمت لاعباً أجنبياً لصفوفها، ويتوقع أن يكون الفريق بصورة مغايرة في مرحلة الإياب خاصة أن حظوظه بدأت تهتز بالتأهل للمربع الذهبي.
أبرز لاعبيه، مجد عربشة، وشريف العش، ومحمد أوضه باشي، ميشيل غيث.
احتل الوحدة المركز الخامس برصيد 16 نقطةً من ستة انتصارات وأربع خسارات.
6- الكرامة (العودة السريعة):
شهد أداء الكرامة بداية الموسم تراجعاً غير مبرر ومني بخسارات أثرت في ترتيبه على اللائحة، وباتت حظوظه قليلة في التأهل للفاينال فور.
لكن القائمين على اللعبة نجحوا في إعادة الاستقرار الفني للفريق وتعاقدت الإدارة مع المدرب اللبناني داني عاموس الذي نجح في إعادة الفريق لنغمة الانتصارات واستعاد هيبته، ومع ضمه للاعب محترف عالٍ المستوى واللاعب جوي زلعوم بات الكرامة من أقوى المنافسين على اللقب هذا الموسم، وستكون مبارياته في مرحلة الإياب حاسمة ومثيرة.
احتل الفريق المركز السادس برصيد 16 نقطةً من أربع خسارات وستة انتصارات، أبرز لاعبيه عمر الشيخ علي، ومهند حتويك، وإسحاق عبيد.٧
7– تشرين (البحارة):
بدأ الفريق مشواره بشكل صحيح وظهر بصورة جميلة وغلب على أداء لاعبيه الحماسة؛ لكن فترة التوقف التي شهدها الدوري أثرت فيه وتسببت في استقالة مدربه ومن ثم عودته، ويُنتظر من الفريق أن يقدم الكثير في مرحلة الإياب وخاصة أن مستواه الفني بدأ يعود لطبيعته.
أبرز لاعبيه الحسين حسن، ومحمود طرقجي، يدربه سومر خوري، احتل تشرين المركز السابع برصيد 14 نقطةً، من ست خسارات، وأربعة انتصارات.
8- الحرية (أخضر الشهباء):
كانت بداية الفريق جيدة هذا الموسم وحقق فوزاً غالياً وجديراً على الكرامة بحمص، وبدت جهود مدربه أشرف دركزلي واضحة على أدائه؛ لكن خسارته أمام حطين تسببت في استقالة المدرب ليدخل الفريق في مرحلة من عدم الاستقرار الفني ويخسر عدد من المباريات.
حظوظه في البقاء بدوري الأضواء تحدده مدى قدرة الإدارة على تأمين المدرب البديل للفريق وإعادة الاستقرار له.
احتل الحرية المركز الثامن برصيد 13 نقطةً من سبع خسارات وثلاثة انتصارات، يشرف على تدريبه حالياً المدرب أديب مكتبي، وأبرز لاعبيه، بسام معاذ، ومحمد موسى.
9- حطين (الحيتان):
لم يكن حال الفريق جيداً بداية الموسم ومني بخسارات وضعته في مركز غير لائق؛ لكن الفريق استعاد عافيته ونعمة الفوز وحقق انتصارين تمكن خلالهما من تحسين موقعه بعد أن تذيل اللائحة، يسعى حطين للبقاء بدوري الأضواء وحظوظه قائمة ويُنتظر منه نتائج جيدة في مرحلة الإياب، يدربه المدرب سامر الإمام، وأبرز لاعبيه رونالدو شماش، وأجود الياس، وسامر حنونة.
احتل المركز التاسع برصيد 12 نقطةً من فوزين وثمان خسارات.
10- الوثبة (النتائج الباهتة):
لم يتمكن الوثبة من تحقيق سوى فوز واحد ومنيَّ بخسارات مؤلمة على أرضه وبين جمهوره؛ لكن أداء الفريق لم يكن سيئاً ويلعب بطريقة جيدة؛ لكن النهايات لم تكن سعيدة بسبب قلة خبرة لاعبيه، ضم الفريق مؤخراً لاعباً أجنبياً على أمل العودة لنغمة الانتصارات.
أقدام الفريق بدأت تهتز في المنطقة الخطرة وحظوظه ضعيفة في البقاء بدوري الأضواء في حال بقيت نتائجه على حالها.
يدرب الفريق سامر سطمة وأبرز لاعبيه حسين قصاب، وبلال جنيد، ومحمد حاضري.
جمع الفريق 11 نقطةً، من فوز وحيد وتسع خسارات.
11- الطليعة (الغريق):
تأثر الفريق منذ بداية الموسم بحالة من عدم الاستقرار الفني نتيجة تغيير الإدارة إضافة لغياب الإمكانات المادية ما أدى إلى إقالة مدربه إياد عبد الحي وارتأت الإدارة تكليف المدرب حسين الحاج لقيادة الفريق.
لكن حاله لا يطمئن أحداً نتيجة خسارته لأفضل لاعبيه وعلى رأسهم محترفه الأمريكي بسبب ضعف مستواه الفني، يسعى الطليعة لتغيير صورته الباهتة التي ظهر فيها بالذهاب وتحسين موقعه بعد أن بات من أكثر الأندية المهددة بالهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية.
تذيل الطليعة اللائحة برصيد 11 نقطةً من فوز وحيد وتسع خسارات، أبرز لاعبيه شهم عاجوقة، وبشار عنفور، وجميل برام.
وتنطلق جولات مرحلة الإياب في الدوري السوري لكرة السلة او ما أصبح يُعرف بدوري سيريتل نهاية شهر نيسان الجاري، على أن يعلن اتحاد السلة جدول المباريات في القريب العاجل.
مهند الحسني || أثر سبورت