لن تكون مهمة المنتخب السوري لكرة القدم سهلة وهو يواجه المنتخب الياباني القوي، غداً الثلاثاء، في ثاني مباريات المنتخبين في التصفيات الآسيوية المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2026 وآسيا 2027، ولن تكفي الأمنيات ولا الدعاء وحدهما لمنتخب سوريا لتحقيق الفوز أو التعادل في هذه المباراة، سيما بعد العرض المتواضع له أمام المنتخب الكوري الشمالي على الرغم من الفوز في المباراة بهدف نظيف.
وسيحتاج اللاعبون إلى كثير من “هز الأكتاف” وبذل العرق والتحلي بروح المسؤولية للخروج بأفضل نتيجة أمام منتخب هزم كبار المنتخبات العالمية في مبارياته الأخيرة.
ولن ينجح أن نلعب بخطة “اللاخطة”، التي لعب بها المنتخب أمام الكوريين، أمام منتخب يحسب حساباً لكل خطوة بالملعب ويستغل كل هفوة ويرسم هجماته بدقة.
وعلى المدرب هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب، الذي صرح قبل التصفيات أنه لا يلعب إلا للفوز وقد رسخ هذه المقولة بعقلية اللاعبين، أن يقنعنا بها في هذه المباراة حتى يُبقي على الآمال دائماً ويجعلنا ننتظر المباريات القادمة ونحن نحلم بالفوز، لا أن يكون كلامه مجرد إبرٍ مخدرة سرعان ما تتلاشى ويعود المرض لينهش بالجسم المريض أساساً.
وقبل أن نقول إن أرض الملعب هي الفيصل وأنه لا كبير بكرة القدم، لنعترف بأن الفوارق بين “نسور قاسيون” و”الكومبيوتر الياباني” أشبه ما تكون بسرعة الإنترنت في سوريا واليابان، وللوصول إليها أو الاقتراب منها نحتاج إلى كثير من العمل ولكن نأمل دائماً أن تتباطأ ولو للحظة سرعتهم بفعل فاعل أو بقدرتنا على ذلك ولو لأوقات قليلة ربما نصنع فيها شيئاً.
لست من المتشائمين ولكن بصراحة وبعد مشاهدتي للمباراة أمام كوريا الشمالية، لم أعد من المتفائلين كثيراً ولكن الأمل بأن يتفوق منتخب سوريا على نفسه وظروفه وقد فعلها سابقاً وأثلج صدورنا الحارة على الرغم من أننا في بداية الشتاء.
وللتذكير، يحتل منتخب اليابان صدارة المجموعة بـ3 نقاط بعد فوزه على ميانمار (5-0)، ويأتي منتخب سوريا ثانياً بنفس الرصيد وبفارق الأهداف بعد فوزه على كوريا الشمالية (1-0)، وثالثاً كوريا الشمالية ورابعاً ميانمار.
وتنطلق المباراة الساعة السادسة إلا ربع بتوقيت دمشق من مساء غد الثلاثاء، وتُقام في استاد الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
محسن عمران || أثر سبورت