اندلع اشتباك في مخيم الهول بريف الحسكة، بين عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” وخلايا من تنظيم “داعش” نتيجة محاولات فرار عدد من النساء من المخيم.
وأكدت مصادر لموقع “الميادين نت”، مقتل اثنين من عناصر “قسد”، وعنصر من خلايا تنظيم “داعش”، وإصابة آخرين، إثر وقوع اشتباك مسلّح لفترة قصيرة داخل القسم الخامس من المخيم، والمخصص للنازحين العراقيين، خلال عمليات التمشيط التي تقوم بها “قسد” منذ أكثر من عشرة أيام في حملة أمنية أطلقت عليها اسم “حملة الإنسانية والسلام”.
من جهتها أصدرت “قسد” بياناً أكدت فيه، أن “خلية إرهابية تابعة لداعش تتكون من سبعة أفراد، بينهم امرأتان كانت تحاول الفرار من المخيّم، إذ تدخلت قوى الأمن الداخلي بمساندة من قوّاتنا لمنع الفرار”.
وتابع البيان: “بادرت الخلية الإرهابية بعد تطويقها بإطلاق النار على قوّاتنا التي ردّت بالمثل، إذ قُتل خلال الاشتباك مسلّح كان يرتدي زيّ النساء، وتم إلقاء القبض على ستة آخرين بينهم امرأتان، وضبطت قطعتي سلاح من نوع “AK – 47” ، وحزام ناسف”.
وفي الأثناء، نفّذ “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن و”قسد”، مناورات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية في قرية “تقل بقل” التابعة لريف ناحية المالكية شمال شرقي محافظة الحسكة، بالقرب من المثلث الحدودي السوري – العراقي – التركي، وتضمنت التدريبات أسلحة ثقيلة ومتوسطة بمشاركة عربات “برادلي” الأمريكية، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي تواصل فيه “قسد” و”الأسايش”عمليات التمشيط وحملة أمنية واسعة، بحجّة تعقب وملاحقة خلايا “داعش” في مخيم الهول، التي دخلت يومها الخامس عشر.
وسبق أن اعتقلت “قسد” 14 شخصاً وهدمت خمس خيام في اليوم الحادي عشر من حملتها الأمنية في مخيم الهول بريف الحسكة.
وبحسب معلومات “أثر برس” اعتقلت “قسد” خلال أحد عشر يوماً من حملتها 144 شخصاً، وهدمت 60 خيمة، إضافة إلى مصادرة عدد كبير من الأجهزة الخليوية.
يذكر أن تعداد سكان مخيم الهول يبلغ حوالي 55 ألف شخص، إذ أنه شهد 46 جريمة قتل منذ بداية العام الحالي، وتقول “قسد” إن هذه الجرائم من تنفيذ خلايا “داعش” النشطة داخل المخيم الواقع على بعد 45 كم شرقي مدينة الحسكة.
أثر برس