أثر برس

غزل وتحالف.. السعودية تحقق سبق صحفي مادته “اللحم العربي”

by Athr Press G

خاص أثر

في سابقة بالإعلام العربي والسعودي تحديداً، تخطت السعودية الحدود العربية الإعلامية، وفي إطار الحملة التي يشنها ولي العهد السعودي نحو التطور، أجرت صحيفة “إيلاف” السعودي مقابلة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، الذي أصبح من المتابعين لهذا الموقع، بحسب ما كشف عنه بعد أن أعرب عن خالص شكره له.

المقابلة التي أجريت في مكتب إيزنكوت بمقر هيئة الأركان الإسرائيلية بتل أبيب، تداولتها أكثر من وسيلة إعلام إسرائيلية، مقتبسة بعضاً مما جاء على لسان إيزنكوت، خاصة في ما يرتبط بالعلاقة بين الرياض وتل أبيب وقول الجنرال الإسرائيلي حرفياً: “إن هناك توافقاً تاماً بين إسرائيل والسعودية وأنها لم تكن يوماً من الأيام عدوة”.

“إيلاف” بدورهها، تغنت بهذا السبق الصحفي على موقعها، إذ أطلقت شعاراً قبيل المقابلة في سياق تقديمها قائلة إنها “مقابلة حصرية مع إيلاف، هي الأولى مع صحيفة عربية”، وهنا أكد لهم الجنرال الإسرائيلي أنه يتابع ما تنشره “إيلاف” إلى جانب اهتمامه بالإعلام العربي، معبّراً عن “سروره بهذه الفرصة للتحدث عبر الإعلام العربي عن إسرائيل عسكرياً وسياسياً”.

وإذا خضنا بتفاصيل هذه المقابلة، نرى أنها تطرقت إلى أكثر من نقطة تتصل بالعلاقات السعودية – الإيرانية والتصعيد الإسرائيلي ضد طهران والأزمة السورية وحزب الله واستقالة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلا أن أبرز ما حملته المقابلة “الحصرية” مع رئيس الأركان الإسرائيلي هو ملف المصالح الإسرائيلية السعودية حيث أكد إيزنكوت أن “للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة ضد التعامل مع إيران.. وأنّ السعودية لم تكن عدواً في أي يوم من الأيّام لإسرائيل”.

الإعلام العبري تلقف هذه المقابلة بسرعة، وبدأ بتحليلها وتحليل نتائجها، فمحلل الشؤون العربية في القناة العاشرة العبرية، رأى أن مقابلة إيزنكوت مع الموقع السعودي “مهمّة جداً تجاه العالم العربي وهو يلمّح فيها إلى تعاون ما بين إسرائيل والسعودية وإلى وحدة مصالح على العموم”.

واعتبر أن الأجواء السائدة في العالم العربي ساهمت في أن يمنح رئيس الأركان مقابلة للصحيفة السعودية، وهنا قال: ” هذه المقابلة هي دليل آخر على أنّه ليس فقط إسرائيل ومصر تتعاونان وإنما أيضاً إسرائيل والسعودية عندما يكون العدو الأساسي هو إيران”.

نعم، حققت السعودية السبق الصحفي، فتصريحات “إيزنكوت” يمكن اعتبارها الأولى من نوعها لشخصية عسكرية إسرائيلية رفيعة تتحدث عن العلاقة بين تل أبيب والرياض بهذا الشكل، لكن يمكن هنا طرح سؤال صغير حول اللقاء الذي حصل بهذا التوقيت، هل كانت هذه المقابلة، هي مكافأة على إعلان استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من خارج بلاده، ومن السعودية تحديداً؟

اقرأ أيضاً