ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ شهر إلى ما يزيد على 10 آلاف معظمهم من النساء والأطفال.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي ارتفعت إلى 10328 شهيداً بينهم 4237 طفلاً، و2716 سيدةً، في حين بلغ عدد الجرحى 25956 شخصاً.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: “ما يسمى بالممرات الآمنة باتت ممرات موت”، مطالباً كل الأطراف بضرورة توفير ممر إنساني آمن لضمان تدفق المساعدات والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات وضمان خروج الجرحى ودخول الوفود الطبية المتخصصة، بتوفير وحدات دم بكميات كبيرة لمستشفيات غزة.
وأكد القدرة أن المنظومة الصحية في غزة باتت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات للجرحى، مضيفاً: “نطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بحماية المستشفيات والإسعاف وتأمين حركتها ووقف التهديدات الإسرائيلية للمنظومة الصحية وإعطائها الفرصة للقيام بوظائفها”.
بدورها، وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، قالت: “إن ما يزيد على 60% من المستشفيات والمراكز الطبية في غزة، أصبحت خارج الخدمة، بسبب نقص الوقود والقصف الإسرائيلي”.
وأضافت الكيلة أن 16 من أصل 35 مستشفى، و51 من أصل 72 مركزاً طبياً، لم تعد تعمل بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية، وكذلك القصف الإسرائيلي.
كما وجهت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نداءً عاجلاً إلى المنظمات الصحية والإغاثية الدولية، لتقديم المساعدات والإمدادات إلى غزة، وحذرت من تداعيات نقص الوقود في مستشفى القدس الذي يؤوي 14 ألف نازحاً، متابعة: “ستنفد احتياطيات الوقود في المستشفى في غضون 48 ساعة وستتوقف أجهزة إنقاذ الأرواح، وحضانات حديثي الولادة، ووحدات العناية المركزة عن العمل”.
من جانبه، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، قال: “إن الأطفال يحتاجون إلى دخول الحاضنات أحياناً وهذه الحاضنات تعمل بالكهرباء، وهناك ما يزيد على 180 حالة ولادة يومياً في غزة وهؤلاء يحتجن إلى مساحة آمنة”، مضيفاً: “هناك خطر أن يلوث تحلل الجثث التي ما تزال تحت الركام المياه ولا سيما المياه الجوفية”.
وأشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن ما لا يقل عن 0.5% من سكان غزة قُتلوا، ومعدل قتل الأطفال بلغ 160 طفلاً يومياً، مضيفاً: “عمليات جراحية تجرى لبعض الأشخاص في غزة من دون تخدير بما فيها عمليات بتر الأطراف فضلاً عن أن ما يزيد على 160 من عمال الرعاية الصحية قُتلوا أثناء تأدية مهامهم في قطاع غزة”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس الاثنين، عن ارتفاع حصيلة القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ السابع من تشرين الأول الفائت، إلى 347 جندياً.