بعد ساعات من انتهاء قمة طهران، عقد وزيرا الخارجية السوري فيصل المقداد والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مؤتمراً صحفياً في العاصمة الإيرانية طهران.
وأشار عبد اللهيان، خلال المؤتمر إلى أن بلاده تأمل أن تنتبه تركيا لمخرجات القمة التي انعقدت في ظروف حساسة إقليمياً ودولياً، حيث قال: “حاولنا إبعاد الخيار العسكري من سوريا والتركيز على الحل السياسي خلال القمة الثلاثية”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف: “نأمل أن تجتاز سوريا وتركيا هذه المرحلة بسلام وأن تنتبه تركيا لمخرجات القمة الثلاثية التي انعقدت في ظروف حساسة إقليمياً ودولياً ولا سيما الأزمة الأوكرانية وأزمة الغذاء العالمي”.
من جهته، قال المقداد حول مخرجات القمة قال المقداد: “نحن نقدر الجهود للخروج ببيان متوازن يؤكد قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا” مضيفاً “متفقون على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.. إذاً من الذي يعرقل ذلك؟ الأطراف التي تسعى لذلك أصبحت معروفة”، مؤكداً أنه “لا ينفع لتركيا وغيرها الهجوم على سوريا لأن ذلك سيخلق صراعاً ويؤثر على علاقات الشعبين.. التدخل الفج في الشؤون الداخلية السورية وإدخال المسلحين وضع حداً لعلاقاتنا مع تركيا، والغرض كان تحقيق ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل للمنطقة”.
وأشار المقداد، خلال القمة إلى أنه “ليس غريباً أن أكون في طهران في ذات اليوم الذي انعقدت فيه القمة الثلاثية بشأن سوريا، هذا يدل على الاحترام الكبير الذي تحظى به الحكومة السورية من قبل إيران وروسيا”.
يشار إلى أن قمة طهران التي عُقدت أمس الثلاثاء، في طهران بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني إبراهيم رئيسي، شددت على ضرورة حل المشاكل السورية بالحوار دون اللجوء للحل العسكري، ومحاربة أي تحرك انفصالي، وضرورة عودة جميع المناطق إلى سيادة سوريا.