اعتبرت مجلة أمريكية أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول بقاء قواته في سوريا شرط أن تقدم السعودية دعماً مادياً، إهانة كبيرة للجيش الأمريكي.
وقالت مجلة “المحافظ الأمريكي”: “يبدو أن حماية حياة الجنود الأمريكيين والمصالح الأمريكية لا تهم ترامب طالما أن هناك من يعرض دفع الثمن”.
ووصفت “المحافظ الأمريكي” دول الخليج بـ”المستبدة” وترامب يفسح لها المجال لاستئجار الجيش الأمريكي، حيث ورد فيها: “هذا يعني أن ترامب يفسح المجال لاستئجار خدمات الجيش الأمريكي من قِبَل زبائننا المستبدين متى ما يقدمون قدراً كافياً من المال”.
وشددت الصحيفة على أن بقاء أمريكا في سوريا يحقق الأمان لواشنطن ويخدم مصالحها، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يلاحظه ترامب بسبب انشغاله بمن سيدفع “الفاتورة”.
وجاء هذا التقرير في الصحيفة بعدما قال ترامب في مؤتمرٍ صحفيّ أمس: “أبلغت السعودية إذا كانت مهتمة ببقاء القوات الأمريكية في سوريا، يتعين عليها أن تدفع”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء “رويترز”.
ويأتي تصريح ترامب حول السعودية في الوقت الذي تتحدث فيه القوات الأمريكية عن تعزيز وجودها العسكري في سوريا، حيث أعلن المتحدث باسم “التحالف الدولي” رايان ديلون أول أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة أرسلت عشراتالجنود إلى سوريا للمشاركة في العمليات العسكرية شمالي سوريا، في الوقت ذاته الذي أعلنت فيه روسيا عن نقل مقاتلي “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا، الذي يشهد خلافات بين الجانبين التركي والأمريكي حول مصير الأكراد.
وفي سياق متصل قال قائد القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” الجنرال جوزيف فوتيل خلال كلمة ألقاها في في منتدى بعنوان “استقرار العراق وسوريا عقب داعش” أمس الثلاثاء: “نحن في حوار مكثف مع تركيا بخصوص الخلافات بين واشنطن وأنقرة في سوريا، والشيء المهم الذي تعلمناه في سوريا هو ضرورة وجود آليات للحديث مع الناس، بسبب وجود لاعبين كثر في المنطقة”.