أثر برس

سوريا وإسرائيل.. المحادثات تناقش استبدال القوات الإسرائيلية بقوات أمريكية- سورية

by admin Press

نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب أن المحادثات الإسرائيلية-السورية التي تدور مؤخراً، ناقشت انسحاب القوات الإسرائيلية واستبدالها بأمريكية وسورية، وتحديث اتفاقيات الحدود بين تل أبيب ودمشق.

وأشار المصادر التي نقل عنها الموقع الأمريكي أن المحادثات لا تشمل مرتفعات الجولان، لافتة إلى أن “أحد الخيارات المطروحة هو إعادة صياغة اتفاقيات الهدنة الموقعة بين دمشق وتل أبيب بعد حرب 1973 باتفاق شبه تطبيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من سوريا”.

وفي مثل هذا الاتفاق، يمكن استبدال الوجود الإسرائيلي على جبل الشيخ بقوات أمريكية، بينما تنتشر قوات الحكومة السورية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح لمنع الفصائل المعادية من التمركز هناك.

ولفتت المصادر إلى أن عملية السلام بين إسرائيل وسوريا تشوبها بعض المخاطر، على اعتبار أن إسرائيل تشك في نوايا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، على الرغم من أن كل المؤشرات من دمشق تشير إلى تغيير في سياسة سوريا تجاه إسرائيل، وفق ما نقله “المونيتور”.

وفي الوقت نفسه، نقل “المونيتور” عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن الجانبين السوري والإسرائيلي يبديان استعداداً للمضي قدماً في المفاوضات، بوساطة المبعوث الأمريكي لسوريا توماس باراك.

وأشارت المصادر إلى أنه من وجهة النظر الإسرائيلية، أصبح اتفاق الفصل بين القوات لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا غير ذي صلة بعد سقوط الأسد، لافتة إلى أنه “يجب التوصل لاتفاق جديد مع حكومة الشرع، يتناول الوضع الجديد على الأرض وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية، وقد تطلب إسرائيل ضمانات بإبقاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح، أو نشر قوات دولية أو أمريكية، ويرغب مراقبون متفائلون في إسرائيل والولايات المتحدة، وربما أيضاً في سوريا، في أن يؤدي مثل هذا الاتفاق في النهاية إلى تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب”.

ووفق المصادر، فإنه يمثل الجانب الإسرائيلي في المفاوضات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو حليف مقرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزار تركيا عدة مرات مؤخراً، كما يشارك في المحادثات رئيس الموساد دافيد بارنياع ورئيس عمليات الجيش الإسرائيلي اللواء أوديد باسيوك.

ولفتت المصادر إلى وجود جهود لعقد قمة بين نتنياهو والشرع، رغم أن مكتب نتنياهو لم يؤكد ذلك.

وفي هذا الصدد، أكد مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي الأسبوع الماضي في إحاطة للكنيست أن إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر يومياً بشأن التطبيع المحتمل لعلاقاتهما، مؤكداً أنه يشارك في هذه المحادثات حول التنسيق الدبلوماسي والأمني، وفق ما نقلته قناة “يسرائيل هيوم”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الثلاثاء، أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل 7 تموز الجاري في البيت الأبيض،  لبحث ملفات غزة وإيران والتطبيع مع إسرائيل.

وأشار البروفيسور ستيفن هايدمان، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة سميث بولاية ماساتشوستس الأمريكية، والخبير غير المقيم بمركز سياسات الشرق الأوسط في معهد “بروكينغز” بواشنطن، إلى أن “الولايات المتحدة تنظر إلى المرحلة الانتقالية في سوريا على أنها فرصة لتعزيز الأنظمة العربية المعتدلة الموالية للغرب والمنفتحة على علاقات أقوى مع إسرائيل”.

 

أثر برس 

اقرأ أيضاً