أكد وزير الخارجية الإسرائيلي “جدعون ساعر” أن “إسرائيل” تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أنهم يرغبون بالاستقرار وأن لديهم نوايا طيبة.
وقال ساعر: “نرغب في علاقات جيدة، كما نرغب في الاستقرار. لدينا، بطبيعة الحال، مخاوف أمنية، وهذا أمر مفهوم”، مضيفاً:” لكن نوايانا طيبة، نريد ذلك. نريد الأمن. نريد الاستقرار. هذه أمنيتنا” وفق ما نقلته صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”.
وجاءت تصريحات ساعر، بعد الإعلان عن استعادة رفات الجندي الإسرائيلي تسفي فيلدمان ، الذي فُقد خلال حرب لبنان الأولى عام 1982، ودُفن في سوريا، إذ قال في رد على سؤال فيماإذا كانت إسرائيل تلقت مساعدة من الحكومة السورية إعادة جثة الجندي الإسرائيلي، وما إذا كان هناك تحالف متزايد مع دمشق في أعقاب التقارير عن محادثات غير مباشرة: “يبدو أن هذا السؤال يجب أن يذهب إلى مكتب رئيس الوزراء”.
وبتاريخ 8 أيار الجاري أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن وفداً حكومياً سورياً اجتمع مع أكاديميين إسرائيليين من خلفية أمنية على طاولة واحدة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وأضافت الصحيفة العبرية أن “الإمارات استضافت بأحد المقرات الحكومية ثلاثة لقاءات جمعت أكاديميين إسرائيليين من خلفية أمنية مع ثلاثة من مساعدي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع”، مضيفة أن “السوريين طلبوا بحضور وسطاء من أبو ظبي، في تلك المحادثات أن تمنح إسرائيل الشرع، وقتاً للاستعداد وتثبيت نظام داخلي جديد داخل سوريا، وطالبوها بحزم بوقف الهجمات الجوية على أراضيهم”.
وخلال الاجتماع، نقل السوريون إلى “الجانب الإسرائيلي” عن الشرع قوله: “إن سوريا ليست لها مصلحة في الصراعات مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل”، وتعقيباً على هذا التصريح، قال أعضاء “الفريق الإسرائيلي”: “كان إيجابياً، لكنه لم يكن كافياً”، وفق ما نقلته “يديعوت أحرنوت”.
وأضافت الصحيفة أن الجانبين، السوري و”الإسرائيلي” ركزا على الوضع الأمني، مؤكدين أن “الجانب السوري قضى تماماً على الإيرانيين الذين كانوا يؤرقون إسرائيل، ويهددونها من الحدود السورية”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، شهدت سوريا تصعيداً في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من الأراضي السوري وأبرزها الغارة التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق.