خاص|| أثر برس يبدو أن التزام أصحاب محال بيع اللحوم في دير الزور بالتسعيرة التي أقرها المكتب التنفيذي في الخامس من نيسان كان صفراً بالمئة على أرض الواقع، فالقرار الذي تزامن مع شهر رمضان لم يأخذ طريقه للتنفيذ وبقي الوضع على حاله حتى تاريخه رغم أن التسعير المذكور آنفاً لايزال ساري المفعول ولا قرار جديد يُخالف القرار السابق.
سعر المبيع بحسب ما رصد مراسل “أثر برس” في دير الزور، يختلف بين محل وآخر متراوحاً بين 50 – 55 ألفاً وأكثر، وهناك من اشترى بسعر 60 ألف ليرة، والحديث يشمل لحم الهبرة من الغنم والعجول، في حين أن السعر الرسمي للحوم الحمراء الذي أقرته لجنة الأسعار بمحافظ دير الزور حدد مبيع كيلو لحم الهبرة من الغنم بـ 45 ألف ليرة، والمسوفة منها 42 ألفاً، واللحمة بعظمه 40 ألف ليرة، وكيلو لحم البقر الهبرة بـ 40 ألف ليرة، بينما العجل 43 ألفاً.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بسام هزاع أكد لـ”أثر” أن أي تجاوز للسعر الرسمي هو مخالفة، مبيناً أن المشكلة تكمن في عدم مبادرة الناس للشكوى مع وجودها، علماً أن المديرية تتلقى الشكاوى حال المبادرة من قبل المشتري، ناهيك عن متابعة دوريات حماية المستهلك رصد أية مخالفات على أرض الواقع وجرى تنظيم ضبوط كثيرة في الأسواق.
وأعاد اللحامين خلال حديثهم مع “أثر” ارتفاع الأسعار هذه نظراً لإحجام المربين عن البيع حالياً، بسبب وفرة المراعي بعد الهطولات المطرية الأخيرة، والقرار الصادر عن المحافظة بمنع بيع الإناث، إضافةً لوجود عمليات تهريب تطال الثروة الحيوانيّة.
وسجلت مزادات المواشي بدير الزور أسعار مبيع مرتفعة للأبقار والأغنام والعجول، إذ تراوحت أسعار الأبقار بين 3 – 14 مليون ليرة، والعجل بين 5 -10 مليوناً، والخاروف بين 700 ألف إلى مليون و200 ألف ليرة، والنعجة مليون ونصف، فيما ثمة تأكيدات أن الأسعار هذه ستشهد ارتفاعاً أكثر عند قرب حلول عيد الأضحى.
عثمان الخلف – دير الزور