تفقد وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة السورية المؤقتة، مصطفى عبد الرزاق، أعمال ترميم جسر الرستن بريف حمص، حيث تم البدء بترميمه أواخر شهر آذار الفائت.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية، فإن الوزير التقى العمال واستمع منهم إلى أهم المراحل التي تم الانتهاء منها، وواقع العمل وأبرز الصعوبات، مشدداً على ضرورة الانتهاء من أعمال الترميم خلال أقصر فترة ممكنة، نظراً لأهمية الجسر في مختلف مفاصل الحياة كطريق حيوي.
وأكد على ضرورة تجاوز جميع العوائق، والعمل على عدة جبهات عمل بنفس الوقت، لإنجاز المهمة بالسرعة القصوى.
وأشار عبد الرزاق إلى أنه سيتم تأمين كافة مستلزمات العمل، من إنارة ليلية ووقود وغيرها، وحشد كافة الجهود الممكنة، كما أشار إلى ضرورة دعم عمل القطاع العام وتغيير النظرة السابقة عنه، مع الإشارة إلى أن الجهة المشرفة هي الشركة العامة للطرق والمشاريع المائية التي تملك الخبرة في هذا المجال إضافة لآليات ومعدات مختصة.
وفي آذار الفائت، بدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان أعمال إعادة تأهيل جسر الرستن الحيوي في ريف حمص الشمالي، حيث يشهد حالة تدهور كبيرة تهدد بانهياره جراء تعرضه لقصف قبيل سقوط النظام السابق.
وبينت وزارة الأشغال حينها أن التكلفة التقديرية لعملية إعادة تأهيل جسر الرستن بكلفة تبلغ مليوني دولار، على أن تستمر نحو 6 أشهر.
ويُعد جسر الرستن واحداً من أهم الطرق الحيوية في وسط سوريا، إذ يشكل نقطة ربط أساسية بين شمالي البلاد وجنوبها، ويمر عبره الطريق الدولي السريع M5، الذي يصل العاصمة دمشق بحلب، ويعتمد عليه الأهالي والمسافرون، إضافة إلى كونه شرياناً رئيسياً لحركة البضائع والتجارة بين المحافظات السورية.
ويبلغ طول الجسر حوالي 600 متر، محمولاً على 15 ركيزة أطولها 90 متراً، ويبلغ العرض الكلي للجسر 24 متراً مقسماً إلى مسربين، عرض المسرب الواحد 9 أمتار، وجزيرة وسطية بعرض 3 أمتار تقريباً مغطاة بالبلاطات البيتونية مسبقة الصنع، ورصيف من كل جانب بعرض متر ونصف.
من جهة ثانية، دخلت فرق الصيانة، أمس السبت، إلى سد تشرين في ريف مدينة منبج، وبدأت عمليات إصلاح الأعطال فيه، تمهيداً لإعادته إلى العمل، وفق ما أوضحته وكالة “سانا”.
وبحسب تقرير للمكتب الإعلامي لمدينة منبج وريفها، فإن السد أصبح جاهزاً من الناحية الفنية، في حين تتواصل حالياً أعمال الصيانة في محطة التحويل التابعة له، بمشاركة فرق فنية متخصصة من منبج وسد الفرات، بهدف إصلاح الأعطال وتأمين الجاهزية الكاملة للمحطة، موضحاً أن الفرق وصلت إلى المنطقة عبر سد الفرات، مروراً بطريق دير حافر – مسكنة، وذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية ومرافقة فرق إنسانية.
ويقع سد تشرين في محافظة حلب، جنوب شرقي منبج على بعد 30 كيلومتراً، ويُعد من المنشآت الحيوية في المنطقة، بسعة تخزينية تبلغ 1.9 مليار متر مكعب، وبارتفاع 25 متراً وطول 900 متر، ويُستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية وتنظيم المياه، مما يجعل تعرّضه لأي أضرار خطراً كبيراً على حياة المدنيين واستدامة الموارد، بحسب “تلفزيون سوريا”.