خاص|| أثر ارتفعت أجرة غسيل السيارات في الآونة الأخيرة كغيرها من المواد والسلع التي ارتفعت أسعارها، وبات عدد كبير من السائقين وأصحاب السيارات يفضلون أن يقوموا بغسيل سياراتهم بأنفسهم من دون الحاجة إلى الذهاب للمغسل ودفع أسعار مضاعفة.
يقول موفق الذي يملك سيارة (تاكسي أجرة) لـ “أثر” إنه كان يقصد المغسل كل أسبوع لغسيل سيارته بـ 5000 ليرة؛ ولكن منذ عدة أيام ذهب ليغسلها ليتفاجأ بأن أجرة الغسيل ارتفعت 3 أضعاف؛ أي أصبحت أجرة غسيل السيارة بـ 15 ألفاً من الخارج فقط؛ أما إذا أراد الزبون غسيل سيارته من الداخل والخارج؛ أي الفرش والأرضيات والصندوق الخلفي فإن أجرتها تصبح 30 ألفاً.
بينما يفضل سعيد الذي يقطن في منطقة المزة بدمشق أن يقوم الناطور بغسل سيارته ومسح النوافذ بشكل يومي، وبحسب قوله لـ “أثر”: ” أسعار الناطور تنافسية ويقبل بأي سعر تعطيه إياه فهو يغسل سيارات القاطنين في البناء جميعهم ويرضى بالقليل”.
من جهته، حسام (يملك مغسل ومشحم لغسيل السيارات) يصف الحال بـ “العصيبة على الجميع”، ويضيف لـ “أثر”: “الحركة لم تعد كما كانت قبل، وحركة غسيل السيارات انخفضت إلى 50% فبالكاد نغسل سيارة أو سيارتين كل الأسبوع”.
وعن سبب ارتفاع أسعار المغاسل، قال حسام لـ “أثر”: “أسعار المنظفات ارتفعت ونحن نشتري مواد خاصة بإزالة البقع المستعصية إضافة إلى شراء المعطرات وملمعات الزجاج، أضف إلى هذا كله لدينا عمال في المغسل يعملون على فك وتركيب المقاعد وتنظيف الأرضيات وتنشيف الزجاج ويتقاضون أجرتهم في اليوم”.
وتابع: “كل مغسل لديه عاملان على أبعد تقدير، وهذان العاملان يتقاضون 10 آلاف ليرة في اليوم الواحد؛ لذلك فإننا مضطرون لرفع الأسعار تماشياً مع الوضع الراهن”، مضيفاً: “لا نجبر أحد على الدخول لغسيل سيارته فمن لا يملك القدرة المادية على ذلك لا يدخل أبداً”.
بدوره، اعتبر أحد العاملين في مغسل للسيارات بدمشق أن أسعار غسيل السيارات ما تزال مناسبة للجميع وبسيطة، لافتاً إلى أن أجرة غسيل سيارة سياحية صغيرة هي 15 ألفاً من الخارج و25 ألفاً من الداخل والخارج، بينما أجرة غسيل سيارة كبيرة أو سرفيس 50 ألفاً من الداخل والخارج و25 ألفاً من الخارج فقط، في حين بلغت أجرة غسيل باص كبير 24 راكب 50 ألفاً من الخارج، و75 ألفاً من الداخل والخارج.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تشهد ارتفاعاً بأسعار السلع والمواد الأساسية كافة وسط مطالب من الناس بزيادة الرقابة ووضع حد لبعض المحتكرين.
دينا عبد