يواجه “مايك بومبيو” مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الذي اختاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليشغل منصب وزير الخارجية، صعوبات في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ اللازمة لتعيينه.
وتبدو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ على وشك رفض هذا التعيين، على الرغم من الدور الذي يلعبه بومبيو في التقارب مع كوريا الشمالية، وقد عاد للتو من مهمة سرية قام بها في بيونغ يانغ للإعداد لقمة تاريخية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وقال زعيم كتلة الديموقراطيين في هذه اللجنة “بوب مينينديز” أنه سيعارض هذا التعيين، مشيراً إلى “عدم وجود استراتيجية” حول التحديات العالمية الكبرى.
وأمام هذه العقبات التي لم تكن متوقعة، شن البيت الأبيض هجوماً مضاداً، وقال السناتور الجمهوري “توم كوتون” في مؤتمر هاتفي نظمته السلطة التنفيذية: “مهما حدث في اللجنة، سيصدر تأكيد مجلس الشيوخ (لتعيين بومبيو) الأسبوع المقبل”.
لذلك سيكون على بومبيو انتظار التصويت في جلسة عامة في مجلس الشيوخ للموافقة على تعيينه وزيراً للخارجية، وهذا الاجراء في التعيين بدون موافقة اللجنة نادر جداً.
وتشير أرقام غير رسمية إلى أن بومبيو مرفوض من قبل عشرة أعضاء مقابل تسعة بعدما اختار السناتور الجمهوري راند بول الخروج عن التضامن الحزبي.
وتدخل ترامب شخصياً للدفاع عن قراره تعيين بومبيو خلفاً لريكس تيلرسون.
يذكر أن الرئيس ترامب يواجه موجة من الانتقادات في الداخل الأمريكي نتيجة سياساته الداخلية والخارجية كقراره بسحب القوات الأميركية من سوريا أو إقالة وزير الخارجية السابق ريك تيلرسون.