خاص || أثر برس انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة، وسط مدينة الباب الخاضعة لسيطرة مسلحي تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بممتلكات المدنيين.
وقالت مصادر “أثر” من مدينة الباب، أن مجهولين أقدموا على زرع العبوة الناسفة بسيارة تعود ملكيتها لـ “قاضٍ” يعمل ضمن المحكمة التابعة لمسلحي تركيا في مدينة الباب، يدعى “طلال عابو”، قبل أن يقدموا على تفجيرها مع حلول الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد.
وبينت المصادر بأن “القاضي” المستهدف، لم يكن داخل السيارة أثناء تفجيرها، مشيرة إلى أن أضرار التفجير اقتصرت على الماديات فقط، دون أن يسجل وقوع أي خسائر بشرية أو إصابات بين المدنيين.
وبعيد الانفجار، بادر مسلحو ما يسمى بـ “الشرطة المدنية” الموالون لتركيا، إلى تنفيذ انتشار أمني كبير في محيط منزل “القاضي” المستهدف، تزامناً مع حملة تفتيش واسعة استهدفت الأبنية السكنية المجاورة لمكان إقامته.
وألمحت المصادر خلال حديثها لـ “أثر”، إلى أن يكون التفجير يندرج ضمن إطار الانتقام وتصفية الحسابات من أحد المتضررين الذين هم على خلاف مع “عابو”، مستبعدة احتمال ضلوع خلايا “داعش” أو “قسد” في التنفيذ، وخاصة في ظل الانتشار والاستنفار الأمني الكبير الذي تعيشه المدينة على يد مسلحي تركيا، إبان الاشتباكات التي جرت مؤخراً مع إحدى خلايا تنظيم “داعش” في المدينة.
وكانت شهدت مدينة الباب في ريف حلب قبل أيام، اشتباكات عنيفة بين مسلحي تركيا من جهة، وخلية نائمة تتبع لتنظيم “داعش” من جهة ثانية، حيث أقدم أحد أفراد الخلية آنذاك على تفجير نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن مقتل أفراد الخلية، إلى جانب مقتل وإصابة عدد كبير من مسلحي فصائل تركيا، لتعيش المدينة منذ ذلك الحين، استنفاراً أمنياً، وتضييقاً لافتاً على المدنيين القاطنين فيها.
زاهر طحان – حلب