تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس “إن الشرق الأوسط يحترق في نار الحرب والعدوان والاحتلال والتعصبات المذهبية والطائفية والتطرف”، معتبراً أن “الخطط التي تمليها أميركا والصهاينة مثل صفقة القرن محكوم عليها بالفشل”.
أشار روحاني خلال كلمته إلى أن المباحثات والجهود الفعالة لتسهيل مباحثات السلام بين الأطراف اليمنية أدت إلى اتفاق ستوكهولم، موضحاً أن الإدارة الأميركية ومن خلال فرض عقوبات عابرة للحدود تحرم إيران من مزايا المشاركة في الاقتصاد العالمي.
ولفت روحاني بحسب ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية، إلى أنه وبرغم انسحاب أميركا من الاتفاق النووي لم تزل إيران ملتزمة ولمدة عام بتعهداتها النووية، مشدداً على أن “ردنا على التفاوض في ظل العقوبات الأمريكية هو رفض المفاوضات والسبيل الوحيد للعودة الى المفاوضات هو وقف العقوبات على إيران”.
ورأى الرئيس الإيراني أن مطلب عدم انتاج السلاح النووي يتحقق من خلال فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً “يكفي أن تعودوا إلى حقيقة التفاوض بدل استعراض التفاوض فالصورة التذكارية هي آخر محطة للتفاوض وليست بدايته”.
كما أوضح أن نظرة إيران هي الحفاظ على السلام في الخليج وتوفير الأمن وحرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، داعياً كافة الدول التي تتأثر بالتطورات في الخليج ومضيق هرمز إلى “تحالف الأمل” و “مبادرة هرمز للسلام”، والهدف منه هو الارتقاء بالسلام والاستقرار والتقدم والرخاء لكل شعوب منطقة مضيق هرمز.
كذلك اعتبر أنه لا يمكن توفير الأمن في المنطقة عبر الدول الاجنبية، وأمريكا ليست وكيلة أو كفيلة لأي شعب أو حكومة.
ورأى أن الأمن في السعودية يتحقق من خلال إنهاء العدوان على اليمن وليس عبر استدعاء الأجانب، معتبراً أنه “في حال وصلت شرارة النار المستعرة في اليمن إلى الحجاز فيجب البحث عمن أشعل هذه النار وإنزال العقوبة به”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تلقى فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتصالاً هاتفيا من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، تطرق وزير الدفاع الأميركي خلال الاتصال إلى الترتيبات الجارية لإرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة المملكة في الدفاع عن نفسها، بحسب ما نقلت وكالة “واس” السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أشار عقب الهجمات التي شنتها جماعة “أنصار الله” اليمنية إلى أن “الولايات المتحدة لم تتعهد بحماية السعودية” على الرغم من قيام الأخيرة بتقديم مليارات الدولارات لأمريكا بحجة حمايتها من أي تهديد.