صرحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجيمال ماجتيموفا، بأن دمشق ستتلقى خلال أسابيع أول شحنة من لقاحات كوفيد19 عبر برنامج “كوفاكس” العالمي.
حيث أوضحت ماجتيموفا، أن الدفعات الأولى من اللقاح ستشمل مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا”، حسب وكالة “رويترز”.
ولفتت إلى أن برنامج “كوفاكس” لضمان التوزيع العادل للقاحات يمثل بارقة أمل للبلد الذي دمرته الحرب وتعاني موارده الصحية والمالية من ضغوط بالغة.
وذكرت أن الحملة الأولى للتطعيم التي قد تبدأ في نهاية نيسان أو مطلع أيار، تهدف إلى تطعيم 20 بالمئة من السكان حتى نهاية العام وهو ما يشكل تقريباً 5 ملايين نسمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية والشمال الشرقي والشمال الغربي”.
وأضافت أن 336 ألف جرعة سيتم إرسالها لشمال غرب سوريا أي للمناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة، وذلك عبر شركاء على الحدود عبر معبر غازي عنتاب التركي، علاوةً على أنه سيتم إيصال 90 ألف جرعة أخرى من اللقاحات إلى شمال شرق سوريا أي مناطق “الأكراد” على أن تصل فرق متنقلة إلى مخيمات يوجد فيها عشرات الآلاف من النازحين.
إلا أن اللافت في الأمر، هو أن لقاح “أسترازينيكا” البريطاني، تم إيقافه في العديد من بلدان العالم، وذلك عقب انتشار تقارير تفيد بتعرض بعض الناس الذين حصلوا عليه لجلطات، مثل “السويد وألمانيا وإيطاليا بالإضافة إلى فرنسا وإيرلندا والدنمارك والنرويج وبلغاريا وأيسلندا والنمسا.
وكان خبير في منظمة الصحة العالمية، قال في وقت سابق: إن “المنظمة تعكف حالياً على مراجعة منهجية لأي إشارات ومخاوف تتعلق بسلامة لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد، لكنها توصي باستمرار التطعيم به حتى الانتهاء من تلك التحقيقات”، حتى أن المنظمة أكدت أن فوائد “أسترازينيكا” تفوق مخاطره وتوصي بمواصلة حملات التطعيم.
في حين قالت شركة “أسترازينيكا” إن نحو 17 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حصلوا على جرعة من اللقاح، وأُبلغ عن أقل من 40 حالة إصابة بجلطات دموية حتى الأسبوع الماضي.
وكان مسؤولون في قطاع الصحة، أفادوا في وقت سابق بأن شحنة من 5 آلاف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني كانت أول لقاحات تصل إلى سوريا خارج مبادرة “كوفاكس” تبرعاً من الصين للعاملين في الخطوط الأمامية في قطاع الصحة.