خاص|| أثر برس أفادت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي الشرقي، بانفجار لغم أرضي تزامناً مع مرور رتل تركي على طريق “الراعي”، في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية والمسلحين الموالين لها.
وقالت المصادر بأن اللغم كان مزروعاً على خط سير الرتل التركي بشكل مباشر، وانفجر مباشرة أثناء عبور إحدى الآليات العسكرية التركية فوقه.
وأسفر الاستهداف بحسب ما أفادت به مصادر “أثر” عن إعطاب آلية عسكرية تركية بشكل كامل، كما تضررت معظم الآليات التي كانت موجودة ضمن الرتل المستهدف، فيما تواردت معلومات عن وقوع إصابات خفيفة بين عدد من الجنود الأتراك.
وأعقب وقوع الانفجار، وصول أعداد كبيرة من القوات التركية إلى المنطقة، حيث تم تطويق مكان الاستهداف بشكل كامل، ومنع حركة المرور من المنطقة سواء للمدنيين، أو حتى لمسلحي الفصائل التابعة لتركيا، حيث عملت التعزيزات التركية الواصلة على سبر الخسائر والتدقيق في الحادثة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الاستهداف، فيما حصرت مصادر “أثر” المسؤولية بين جهتين، أولهما الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” والمنتشرة بشكل كبير في منطقة الباب بشكل عام نتيجة عجز القوات التركية ومسلحيها عن ضبط تلك الخلايا، وثانيهما الخلايا التابعة لـ “قسد” والتي تعمل بين الحين والآخر على تنفيذ عمليات مماثلة تستهدف القوات التركية ومسلحيها في مناطق نفوذهم بريف حلب الشمالي.
وتعد الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها مدينة الباب لناحية استهداف القوات التركية بشكل مباشر منذ عدة أشهر، حيث كانت التفجيرات الماضية التي تعيشها المدينة، تنحصر فقط في استهداف قياديي مسلحي تركيا والمناطق المدنية فقط، في حين تتركز عمليات استهداف القوات التركية بشكل مباشر، ضمن منطقة عفرين والقرى والبلدات التابعة لها.
زاهر طحان – حلب