اعتبر رئيس الجمعية الحرفية اللحامين في دمشق إدموند قطيش زيادة سعر المازوت الصناعي أمر إيجابي في حال تم تنفيذ الوعود بتأمينه لعمل المنشآت بالسعر الذي تم تحديده من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مما سيسهم في تخفيض أسعار اللحوم إذ أن العديد من المربين يشترون المازوت الصناعي بأسعار تفوق السعر الجديد من السوق السوداء.
وأضاف قطيش “نحن كجمعية اللحامين حتى الآن لم يتم توفير المازوت الصناعي لنا وتواجهنا صعوبات في ذلك فقد تم طلب إحضار براءة ذمة لمحلات اللحوم من وزارتي المالية والشؤون الاجتماعية والعمل بالإضافة لمحافظة دمشق”.
وبيّن رئيس جمعية اللحامين في حديثه لموقع “صاحبة الجلالة”، أنه لا يوجد أي حرفي يستطيع العمل على إحضار براءة ذمة، وبالأخص من جهة وزارة المالية، متابعاَ “يسبب ذلك عبء كبير علينا فأي استعلام ضريبي يضرب بأرقام كبيرة جداً، وفوجئنا بالعودة لعدة سنوات سابقة للتحصيل الضريبي دون مراعاة ما مررنا به خلال السنوات السابقة وانتشار لوباء كوفيد 19 وذلك سيضطرنا لشراء المحروقات من السوق السوداء أو أن نتوقف عن العمل”.
وفيما يخص أسعار اللحوم، بيّن قطيش أن هناك استقرار نسبي تشهده أسعار اللحوم في الوقت الحالي بسبب التقيد بالعرض والطلب وانخفاض القوة الشرائية لدى المواطن، بالإضافة لتوقف التهريب بنسبة 90% تقريباً.
كما لفت رئيس جمعية اللحامين إلى أن هناك وعود متكررة من وزارة الزراعة بخصوص موضوع المداجن وتوفير كل ما تحتاجه، لكن مع الآسف لا يوجد أي شيء ملموس حتى الآن على أرض الواقع، مضيفاً أنه بسبب ارتفاع مستلزمات الإنتاج ومخاوف من ارتفاعها أكثر خلال الشتاء القادم وما تستلزمه التربية من تدفئة ومازوت وفحم حجري نرى العديد من المربين أصبحوا خارج سوق الدواجن.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 18 من تشرين الأول الفائت، قراراً يقضي برفع سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر من 296 ليرة سورية 650 ليرة بنسبة 120%.