خاص|| أثر برس أثرت الظروف الجوية والمنخفضات التي تعرضت لها المنطقة الساحلية خلال اليومين الماضيين على تدفق الخضار إلى دمشق، كونها تعتبر في الوقت الحالي المصدر الرئيسي لخضار العاصمة خلال هذه الفترة من العام، وفق ما أكده عضو لجنة سوق الهال بدمشق محمد العقاد لـ”أثر”.
وبين العقاد أن الكميات الواردة إلى السوق انخفضت بنسب تتراوح بين 20 – 30%، عن الأيام المعتادة، الأمر الذي أثر على الأسعار وأدى لارتفاعها بشكل ملحوظ بنسبة تتراوح أيضاً بين 30 – 40%.
وكمثال على ذلك قال العقاد: قبل المنخفض كان سعر كيلو البندورة في السوق 4 آلاف ليرة سورية، أما اليوم سعرها يتراوح بين 5500 – 6000 آلاف ليرة، مضيفاً أن ورود بعض الكميات من الخضار والفواكه من محافظة درعا التي تعتبر الآن في نهاية الموسم، ساهم بضبط ارتفاع الأسعار أكثر من ذلك.
وتابع العقاد أن تزامن العطلة والأعياد مع هذا المنخفض كان له التأثير الأكبر على الأسعار إذ بدأت المطاعم والفنادق وحتى سكان العاصمة باستجرار كميات زائدة، إذ ارتفعت نسب الطلبات والشراء من مجمل الخضار والفواكه في السوق وفق ما كشفه العقاد، نحو 50% عن باقي الأيام الأخرى.
وتوقع العقاد عودة الكميات الواردة إلى السوق من الساحل إلى وضعها الطبيعي خلال اليومين القادمين لكن دون انخفاض الأسعار بسبب الطلب الكبير عليها الآن، مستدركاً “لن تتحسن الأسعار قبل نهاية العام الحالي وانتهاء فترة الأعياد”.
وبالنسبة لسعر الثوم الذي وصل إلى نحو 50 ألف ليرة سورية، ذكر العقاد أن سعره في سوق الهال يتراوح بين 30 – 32 ألف ليرة سورية فقط، مرجعاً السبب الرئيسي في ذلك إلى قلة زراعته في محافظة درعا كونها المصدر الأساسي له حالياً.
وكان العقاد توقع في تصريح سابق لـ”أثر” أن ترتفع أسعار الخضار العشبية كالبقدونس وغيرها خلال فترة العطلة كونها كانت الأكثر طلباً من قبل المطاعم حينها.
يذكر أن المنخفض الجوي الحالي بدأ منتصف ليل الخميس بفعالية خفيفة ازدادت بشكل تدريجي حتى بلغ الذروة يوم أمس الجمعة خاصة في مناطق الساحل السوري.
وتسببت العاصفة بحدوث تنين بحري خلّف أضراراً في الزراعات المحميّة، إذ أكد رئيس صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس الدكتور حيدر شاهين لـ”أثر” تضرر 200 بيت بلاستيكي، بنسبة ضرر تتراوح بين 30-100%، مبيناً أن معظم البيوت البلاستيكية المتضررة مزروعة بالخضراوات كالبندورة، الفاصولياء، كوسا، باذنجان، بالإضافة لموز محمي ومكشوف.
حسن العبودي – دمشق