تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو توثق محاولة عشرات الأشخاص من الموحدين الدروز في الجولان المحتل، العبور باتجاه الداخل السوري.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن “عشرات الدروز يعبرون الحدود إلى سوريا”، بينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن “مئات الدروز الإسرائيليين قطعوا الحدود باتجاه سوريا”.
وعقب ذلك، نشرت “يديعوت أحرونوت” العبرية أن قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود الدروز الذين يحاولون اقتحام البوابة الرئيسية للحدود مع سوريا في الجولان.
وأكدت فيما بعد قناة “روسيا اليوم” أن مئات الدروز نجحوا في العبور عبر السياج الحدودي من الأراضي المحتلة إلى الأراضي السورية، وسط اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي الذي يعمل على منع ذلك.
وكان عشرات الدروز من الأراضي المحتلة عبروا أمس الثلاثاء الحدود إلى جنوب سوريا في منطقة مجدل شمس على مرتفعات الجولان، بعد ورود أنباء عن دخول الأمن والجيش السوري إلى مدينة السويداء.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، تراوح عدد الذين اخترقوا السياج الحدودي بين 20 و30 شخصاً، وفور وقوع الحادثة، تواجد جنود إسرائيليون في المنطقة وأعادوا معظم من عبروا الحدود إلى داخل الأراضي المحتلة.
وتستمر الاشتباكات العنيفة داخل مدينة السويداء، وسط عمليات كر وفر وتضارب حول السيطرة على أحياء المدينة.
تزامناً مع ذلك، كثف الطيران الإسرائيلي غاراته خلال الساعات الماضية، حيث استهدف مواقع عسكرية للجيش السوري في ريف السويداء ومحيط مطار الثعلة، وأوقع خسائر بشرية في القوات الحكومية؛ كما استهدفت أرتال عسكرية سورية أثناء انسحابها من المدينة.
وقبل قليل، استهدفت “إسرائيل” مبنى قيادة الأركان في دمشق، بحسب ما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 200 قتيل منذ اندلاع الاشتباكات، بينهم مدنيون ومقاتلون من الطرفين.