أسقط الجيش السوري غربي مدينة حلب طائرة مسيرة أطلقتها الفصائل المسلحة، وذلك بعد ساعات من إعلان الدفاع السورية إسقاط سبع طائرات مسيرة، أطلقتها الفصائل المسلحة باتجاه أهداف بريفي حلب وحماة.
وأكدت مصادر “أثر” أن الجيش السوري أسقط صباح اليوم الإثنين، غربي مدينة حلب طائرة مسيرة أطلقتها الفصائل المسلحة.
وجاء في بيان الدفاع السورية أمس الأحد: “تصدت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة في ريفي حلب وحماة لاعتداءات بالطائرات المسيّرة شنتها التنظيمات الإرهابية على القرى والبلدات الآمنة المحيطة، ما أسفر عن إسقاط وتدمير سبع طائرات مسيّرة للإرهابيين ومنعها من تحقيق أهدافها”.
ونفّذت الفصائل المسلحة الشهر الجاري، هجمات عدة بسلاح المسيّرات، ففي السابع والثالث من كانون الأول، نفّذت الفصائل المسلحة هجومين اثنين في محاور ريف حلب، طال أحدها محور ريف حلب الغربي، بينما طال الاستهداف الآخر عدداً من النقاط المحيطة بمدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
وكانت أبرز الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة بسلاح المسيّرات، في 5 تشرين الأول الفائت، إذ استهدفت الفصائل حفل تخرّج مجموعة من الضباط في الكلية الحربية بمحافظة حمص، وفي 7 تشرين الثاني أعلن مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري، اللواء حسن سليمان، تنفيذ عمليات ضد الفصائل المسلحة رداً على هذا الاستهداف، وقال في مؤتمر صحافي مع الجانب الروسي في دمشق: “تم تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية والضربات المركزة والكثيفة استهدفت التنظيمات الإرهابية التي أقدمت على ارتكاب هذا العمل الجبان”، موضحاً أن هذه الهجمات تسببت بتدمير جميع المواقع والمقار المستهدفة ومن ضمنها مستودعات الذخيرة والعتاد، والقضاء على أكثر من 400 مسلح من “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” و”الحزب الإسلامي التركستاني” وغيرها من الفصائل المسلحة.
يشار إلى أنه في أيار 2023 كشفت مصادر محلية في ريف إدلب لـ”أثر” عن حصول “هيئة تحرير الشام” على ما يقارب 90 طائرة مسيّرة معدّلة تم نقلها من الأراضي التركية باتجاه مدينة سرمدا الحدودية منذ نحو شهر، وأفادت المصادر بأن أحد قياديي “الهيئة” المدعو “أبو خطاب”، استقدم هذه الطائرات بعد التنسيق مع حرس الحدود التركي (الجندرما) وأدخلها في دفعات عبر أحد المعابر باتجاه مدينة سرمدا القريبة من الحدود السورية- التركية ونقلها إلى أحد المقار التابعة لـ”الهيئة” في تلك المنطقة، وأنشأت “الهيئة” معملاً لتعديل الطائرات المسيّرة بالقرب من أحد المخيمات في منطقة سرمدا.