نفذت العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية والأكاديمية والحقوقية في تركيا، حملة إلكترونية تطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسحب القوات التركية من سورية ووقف العدوان العسكري على سورية.
وخلال حملة إلكترونية لجمع التواقيع، طالبت 543 شخصية سياسية وإعلامية وأكاديمية وفنية وحقوقية ونقابية تركية أردوغان بسحب قواته من سورية فوراً مؤكدين رفضهم لسياساته في إدلب وسورية عموماً.
واعتبر المشاركون في الحملة أن تدخل أردوغان في إدلب عمل لا يليق بسمعة الدولة التركية التي تحولت إلى أداة بيد الدول الإمبريالية وحامية لـ”الإرهاب”.
وتوقع المشرفون على الحملة أن تستمر هذه المبادرة مع تواصل سياسات أردوغان العدوانية والاستفزازية في إدلب وناشدوا كل الشرفاء المدافعين عن السلام والصداقة بين الشعوب للمشاركة في هذه الحملة.
كما انتقد أمس العديد من السياسيين والإعلامين والعسكريين الأتراك سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سورية ودعمه للإرهابيين على أراضيها مؤكدين أنه يتحمل مسؤولية مقتل الجنود الأتراك في إدلب، حيث قال الأميرال التركي المتقاعد توركار أرتورك إن “الجيش السوري يقاتل من أجل وطنه ضد الإرهابيين ونحن نقوم بحماية الإرهابيين” مضيفاً أنه “إذا استمر تآمر أردوغان ضد سورية فان المخاطر المستقبلية ستكون جسيمة جداً وستكون تركيا في وضع خطير أكثر بكثير مما نعاني منه الآن في إدلب”، وتابع أرتورك “نحن عسكر وندرك جيداً مدى المخاطر التي ستواجهنا في سورية من جراء سياسات أردوغان فهو ومن معه يكذبون باستمرار لأنهم لا يفقهون أي شيء بالعمل العسكري”.
وتتزامن هذه الحملات من قبل أفراد الشعب التركي بعد الغضب الذي عم أرجاء الشارع التركي إثر مقتل أكثر من 30 جندي تركي في إدلب، حيث دفع هذا الغضب السلطات التركية إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعي في أراضيها.