خاص || أثر برس
أطلق مركز الأطراف الصناعية في جامعة البعث في حمص، ذراعاً جديدة بميزات وتقنيات عالية قابلة للتطوير والصيانة وبتكلفة أقل من الأطراف المستوردة.
وقال الدكتور مهند مكي رئيس قسم الميكاترونيك في جامعة البعث في حمص لـ”أثر برس”: “إن هذا العمل أنجز في أحد مخابر كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية وعلى مدى عامين وذلك لخدمة المجتمع وربط الجامعة بالمجتمع”.
وأضاف: “هذا العمل هو عبارة عن تصميم وتنفيذ واختبار لطرف صناعي ذكي علوي وبطبيعة الحال فإن الأطراف الذكية العلوية باهظة الثمن حيث يصل ثمنها بين 20 إلى 40 مليون ليرة سورية وبالتالي فقد تمت الاستفادة من تقنيات التشغيل المبرمج وتقنيات الهندسة العكسية التي من أبرزها المسح الليزري ثلاثي الأبعاد والطباعة ثلاثية الأبعاد لتقليل تكلفة السعر وتصنيع الطرف ليكون طرف وظيفي بالفعل وليس مجرد اختبارات أو طرف تجميلي فقط”.
وأضاف مكي أن مبدأ عمل الطرف الذكي يعتمد على معالجة الإشارات الحيوية للمريض وهذه الإشارات يمكن الحصول عليها من السطح الخارجي للجلد أي “العضلات المتبقية” وكنظام عمل جميع الأطراف الذكية الموجودة عالمياً فإن هذا الطرف يعتمد نظام “المودات” أي أن المريض يستطيع أن يغير بين “المودات” بحيث يستطيع من خلال كل مود أن ينفذ حركة معينة ويمكن إضافة أي “مود” خاص يساعد المريض في حياته اليومية.
وأشار مكي إلى أن هذه الأطراف جاهزة للعمل منذ عام وقد تم عرض أحد الأطراف خلال معرض أقيم في جامعة البعث وكان المريض قادر على استخدام القلم وحمل حقيبة وشرب الماء والعمل على الحاسوب وغيرها من الاستخدامات، وخلال مدة عام تم تطوير النموذج وتحويله إلى منتج وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم عرضه للبيع كمنتج.
أما بالنسبة لجودة المنتج فأكد مكي أنه بالمقارنة مع المنتجات الموجودة في السوق والمستوردة عالمياً، فإن هذا الطرف يحقق كفاءة بمقدار 80% ويبلغ سعره نحو 7% من السعر الخاص بالأطراف الصناعية المستوردة وهو قابل للصيانة والتطوير في أي وقت.
وختم منوّهاً بأنه سيتم تركيب أول ذراع صناعي ذكي لأحد الجرحى خلال أيام قليلة بمشفى حاميش في دمشق وبناء على النتائج سيتم التعاون بين جامعة البعث ومشفى حاميش لتركيب هذه الأطراف.
حيدر رزوق – حمص