خاص|| أثر برس أعلنت وسائل إعلامية مُعارضة صباح اليوم، تسجيل أول حالة إصابة بمرض “الكوليرا” ضمن مناطق سيطرة فصائل أنقرة بريف حلب الشمالي، بعد أسابيع عدة من التكتم الشديد على انتشار المرض ضمن تلك المناطق.
ووفق ما نقلته الوسائل وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة عن مصادر طبية، فإن مدينة جرابلس الواقعة في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، شهدت تثبيت إصابة بـ “الكوليرا” لرجل يبلغ من العمر 40 عاماً، إثر مراجعته مشفى المدينة نتيجة معاناته مع أعراض إقياء وإسهال شديدين، ليتبين أن الأعراض ناجمة عن إصابته بالمرض.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة عن سبب إصابة المريض بـ “الكوليرا”، فإن ما تم تسريبه من أحد أقارب المصاب بحسب مصادر “أثر”، أشار إلى أن الإصابة جاءت نتيجة شرب مياه ملوثة من مصدر مجهول.
من جانبها أكدت مصادر أهلية من منطقة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل أنقرة بالريف ذاته لـ “أثر”، أن الحالة التي سُجلت في جرابلس، ليست الأولى من نوعها في مناطق سيطرة الفصائل، ولكنها الأولى لناحية الإعلان عنها، موضحةً أن الأسابيع الأربعة الماضية شهدت مراجعات بالجملة إلى المشافي من مصابين بالأعراض ذاتها وخاصة في منطقتي الباب وجرابلس، إلا أن الأمر كان طي الكتمان طيّاً كاملاً.
واقتصر تحرك الجهات الطبية المعنية في تلك المناطق على التحضير لاجتماعات ستُعقد في الأيام القادمة، لبحث وضع الخطط الهادفة إلى منع تفشي الوباء على مستوى أكبر، بحسب ما نقلته بعض الصفحات المعارضة ظهر اليوم.
وعاد وباء “الكوليرا” أخيراً إلى حلب بعد موجات سابقة عدة تعرضت لها المحافظة في تاريخها، لتسارع وزارة الصحة السورية إلى إعلان عدد الحالات المثبتة، وتبدأ على الفور باتخاذ الإجراءات التي تحد من انتشار الوباء بالتعاون مع مديريتي الصحة والشؤون الصحية في مدينة حلب، إذ تم إطلاق حملات توعية إلى جانب تزويد المشافي بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمصابين بالمرض، بالتزامن مع منع استخدام الخضروات الورقية “الحشائش” في المطاعم والمحال.
يذكر أن وزارة الصحة وعبر حساباتها الرسمية، أعلنت أن العدد الإجمالي للإصابات المثبتة – بالاختبار السريع – بمرض الكوليرا بلغ 201، وتحتل محافظة حلب الصدارة من ناحية عدد الإصابات المقدرة بـ153 إصابة.
زاهر طحان – حلب