بعد مرور أقل من أسبوع على تفجير إسطنبول، وقبل صدور نتائج التحقيقات النهائية فيه، نفذّت القوات التركية غارات على مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى تابعة لـ”قسد” على الحدود السورية-التركية، على حين أشارت بعض التقارير إلى أن تركيا لا يمكن أن تقوم بهذه الخطوة قبل الحصول على ضوء أخضر أمريكي وقبول روسي.
صحيفة “الأخبار” اللبنانية نشرت مقالاً عن هذا التفضيل لفتت فيه إلى بعض التفاصيل التي تشير إلى وجود ضوء أخضر أمريكي وموافقة روسية لهذه العملية، منوّهة بالبيان الذي أصدرته القنصلية الأمريكية في أربيل، التي حذّرت فيه رعاياها من السفر إلى مناطق شمالي سوريا والعراق، مشيرة إلى وجود تقارير تؤكد نيّة أنقرة بشن غارات على مناطق الشمال السوري، وكذلك نقلت صحيفة “الوطن” السورية في هذا الصدد، عن مصادرها أن تركيا حصلت في هذا الاستهداف على ضوء أخضر أمريكي، بهدف رغبة واشنطن بالحصول على ثقة أنقرة في هذه المرحلة.
أما فيما يتعلق بالجانب الروسي، فلفتت “الأخبار” إلى أن تركيا استخدمت المجال الجوي السوري الذي تسيطر عليه موسكو في مناطق شمالي حلب، وصولاً إلى عين العرب، وهو ما يحدث للمرّة الأولى منذ أن دخلت روسيا إلى سوريا عام 2015.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أمس الأحد، أن “الملاجئ والمخابئ والكهوف والأنفاق والمخازن التابعة للإرهابيين، جرى تدميرها بنجاح كبير، وجرى استهداف مقرات قيادة التنظيم الإرهابي بضربة مباشرة وقاتلة”، دون أن يعلن انطلاق عملية عسكرية جديدة.